كيتو / وكالات / اختتمت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف مؤتمرها الدولي في مدينة كيتو، عاصمة الإكوادور.
جرى النشاط بحضور حشد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين المعتمدين في الإكوادور ومن بلدان أخرى في امريكا اللاتينية، ومن ممثلي المجتمع المدني، تحت عنوان 'المشاركة من أجل السلام- العام العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني'. وألقيت كلمات في الجلسة الإفتتاحية يوم 25 من آذار الماضي من قبل كل من نائب وزير خارجية جمهورية الإكوادور ليوناردو آريزاجا، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرناندز تارانكو، نياية عن الأمين العام بان كي مون، ورئيس اللجنة السفير عبدالسلام ديالو، والمراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور.
وعقدت عدة جلسات في اليوم الأول والثاني للمؤتمر تحدث فيها المخرج السينمائي الفلسطيني عماد برناط، ورئيس فريق العمل الأمريكي من أجل فلسطين بمدينة واشنطون زياد العسلي، وممثل حركة السلام الآن يانيڤ شاكام، واستاذة الثقافة العربية في جامعة ساو باولو ارلين كليميشا، وإبراهيم الزبن سفير دولة فلسطين في البرازيل.
وقدمت للمؤتمر أوراق من رئيس وزراء البيرو الأسبق سالومون غيتيس، ومن سفير دولة فلسطين في تشيلي السفير عماد الجدع.
وقد أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته على مواقف الأمم المتحدة الثابتة إزاء القضية الفلسطينية ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، كما أكد على أن الإستيطان غير قانوني ويجب وقفه.
وأكد نائب وزير الخارجية الإكوادوري على الدعم الثابت لبلاده للقضية الفلسطينية.
وتحدث سفير السنغال عن ما تقوم به لجنة فلسطين من انشطة، وسلط الضوء على فعاليات العام العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني-2014.
كما تحدث السفير منصور، معربا عن الشكر والتقدير لشعب وحكومة الإكوادور لإستضافة المؤتمر وقدم إحاطة استعرض فيها آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة من أجل إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام1967 وتحقيق استقلال دولة فلسطين.
وقدم السفير ابراهيم الزبن مداخلة حول العلاقات الوطيدة بين فلسطين والبرازيل والدور القوي الذي تقوم به البرازيل في دعم قضية فلسطين والحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
وعقد في اليوم الثالث للمؤتمر إجتماع للمنظمات غير الحكومية لدعم السلام الفلسطيني الإسرائيلي تحت عنوان 'مشاركة المجتمع المدني في أمريكا اللاتينية والكاريبي من أجل حل الدولتين'، وأكد المتحدثون وممثلو المنظمات غير الحكومية على دعمهم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وعلى ضرورة إتخاذ إجراءات عملية مشابهة لما هو جاري في أوروبا وجنوب أفريقيا من عدم التعاطي مع المستوطنات الإسرائيلية ومنتجاتها ومايترتب على أنشطة الإستيطان غير القانونية. والقى سفير دولة فلسطين في الإكوادور هاني الريماوي، كلمة شكر فيها حكومة وشعب الإكوادور ولجنة فلسطين وكل من ساهم في نجاح هذا المؤتمر.
وتجدر الإشارة إلى أن وفد لجنة فلسطين إجتمع مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الإكوادوري فرناندو اوستافتي، وتم التداول في المسائل المتعلقة بدور البرلمانيين في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على قاعدة الشرعية الدولية. وتم الإتفاق من حيث المبدأ على عقد مؤتمر دولي للبرلمانيين العالميين في 29 نوفمبر2014 بمقر الأمم المتحدة تتويجاً لفعاليات العام العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
هذا وعقد إجتماع ثنائي بين وفد فلسطين، الذي ضم السفراء رياض منصور وهاني الريماوي وإبراهيم الزبن، ووفد وزارة خارجية الإكوادور المكون من مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا آنريكي آرياس باريجا، ومساعد الوزير للعلاقات متعددة الأطراف دييغو مورهون، حيث أحاط السفير منصور الطرف الإكوادوري علما بآخر التطورات السياسية والعقبات التي تواجه العملية التفاوضية بسبب التعنت الإسرائيلي.
وتم في الاجتماع التأكيد على أهمية تسريع الخطوات العملية لفتح مقر سفارة دولة فلسطين في كيتو بأسرع وقت ممكن لتمكين السفير هاني الريماوي وطاقمه من القيام بمهامهم في الإكوادور.
