خبر : فلسطين للدراسات: ينظم حلقة نقاشية والحديث عن حل الدولتين "أمر وهمي"

الأربعاء 26 مارس 2014 08:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
فلسطين للدراسات: ينظم حلقة نقاشية والحديث عن حل الدولتين "أمر وهمي"



غزة سماطالب محللون سياسيون بعقد مؤتمر وطني فلسطيني جامع وشامل في الداخل والخارج الفلسطيني وليس فصائلي حتى لا نقزم جهود شعبنا وطاقاته، والمطالبة بمصالحة حقيقية وليس إدارة للانقسام والحل الوحيد هو إعادة ترتيب البيت الفلسطيني والحديث عن حل الدولتين "أمر وهمي".

جاء ذلك خلال تنظم معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية التابع لمؤسسة إبداع حلقة نقاشية بعنوان "خيارات عباس القادمة" بحضور لفيف من الكتاب والمحللون السياسيون حيث ناقشت الحلقة المحاور التالية:

مسار المفاوضات إلى أين؟

أكد الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو علي أن اسرائيل تضع نفسها ضد الفلسطينيين وحضارة العرب والمسلمين وتزرع بذور الحرب لا بذور السلام وكيري لم يستطع تحقيق أي نتيجة في مسار المفاوضات.

وأوضح أن المفاوضات هي مفاوضات أمريكية إسرائيلية وليست إسرائيلية فلسطينية لان الطرف الفلسطيني هو طرف متلقي والتسريبات المتعلقة باتفاق الإطار لا يمكن وصفها بالصحيحة.

وقلل الكاتب من إمكانية وجود اتفاق بفعل سيطرة اليمين المتطرف على الشارع الإسرائيلي والاحتلال يضع شروط للتوصل لاتفاق من أبرزها "يهودية الدولة وتزوير التاريخ لصالح الصهيونية وقطع علاقاتنا بفلسطين ورفض عودة اللاجئين للدولة المزمع إنشائها والتمسك بالوجود العسكري والأمني بالضفة.

ورئي أنه لا يوجد اتفاق إطار والمطلب الوحيد الذي عرض على رئيس السلطة محمود عباس هو تمديد المفاوضات ونحن أمام مشروع صهيوني حقيقي على الأرض يستهدف كامل فلسطين.

بدوره تحدث الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنب إن الإدارة الأمريكية تواصل عرض طروح مستمرة وتسعى للحفاظ على أمن إسرائيل وتفوقها العسكري في المنطقة، وعباس لا يحمل إلا سلاح المفاوضات فقط وفي ظل الظروف المحيطة عباس سيذهب لتمديد المفاوضات مع إسرائيل.

ووصف أبو شنب الوضع الأمني في الضفة بالمريح لإسرائيل ولرئيس السلطة طالما لا يوجد حراك جماهيري شعبي ضاغط عليهما لوقف المفاوضات التي كان عباس يديرها بنفسه.

وأوضح بأنه لا يوجد نية لدى الاحتلال بإعطاء دولة للفلسطينيين ورئيس السلطة محمود عباس سيتوجه لتمديد المفاوضات لأنها أسهل الطرق أمامه في ظل الخيارات الحالية لحين ترتيب أوراق المنطقة.

ومن جانب أخر أشار الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني إن هناك سيناريوهات أخرى لمسار المفاوضات عقب تسلم نتنياهو خطة اتفاق الإطار وفق تسريبات لإحدى الصحف التي سربت الشق الاقتصادي منه، فمن هذه السيناريوهات، سيناريو عدم وجود اتفاق إطار، والسيناريو الأخر قد نتفاجئ بوجود اتفاق لكن سيكون قبله تقليم لأظافر المقاومة في غزة وسيناريو حرب على القطاع ثم العودة للمفاوضات.

وذكر الدجني عدم تسلم عباس لنسخة عن هذا الاتفاق يدلل على أن الإدارة الأمريكية ترى عدم قدرة رئيس السلطة على اتخاذ أي قرار.

وتابع الدجني إن التوطين وتقليصات الأونروا مؤخراً هي خطوات تسعى الإدارة الأمريكية لتمريرها والسلطة حلقة ضعيفة وعباس الحلقة الأضعف وهناك أصابع خفية داخل السلطة هي من تُدير المفاوضات.

في سياق متصل رأى الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب بأن هناك تسريبات وليس اتفاق إطار وكافة الأطراف تُدرك تماماً أن هذه المفاوضات لا نهاية لها ولم يطلب من عباس تمديدها.

وأشار الي تمديد المفاوضات يعني وجود إشارة لفشلها المستمر والإدارة الأمريكية تراجعت في الآونة الأخيرة عن اعتبار "الاعتراف بيهودية الدولة" شرطاً لاستمرار المفاوضات.

وأكد المحلل علي أن كافة الأطراف لها مصلحة في استمرار المفاوضات وشعبنا ضحية لما يجري والاستيطان للأسف مستمر بصرف النظر عن المفاوضات، والهدف الأساسي من المفاوضات في حال فشلها تغيير في مرجعية العلاقات بين إسرائيل وفلسطين واليمين المتطرف ضد المفاوضات.

المصالحة الفلسطينية

أوضح الكاتب حمزة أبو شنب أن حركة حماس هي جزء من النظام السياسي ولا يوجد جدية حقيقية من الطرفين "حماس وفتح" باتجاه المصالحة وحماس تسير خطوة للمصالحة عندما تشعر بضيق المحيط الخناق عليها وتتراجع حينما يتراجع عباس.

ولفت أبو شنب أن الخطاب الإعلامي لكلا الطرفين حول ملف المصالحة بات واضحاً وهو جزء من الحالة العربية وانعكاس لها على الساحة الوطنية،

و تسائل المحلل هل تسمح الحالة العربية لوجود راعي للمصالحة؟ في ظل التشتت العربي حالياً والتكتلات الجديدة ورسم الخارطة الجديدة سيؤثر على ملف المصالحة.

وأضاف أبو شنب لا يوجد استراتيجية وطنية موحدة وطالما لا توجد أعتقد الحديث عن المصالحة سيبقى شكلياً تضطر إليه الأطراف حينما تجد نفسها "مأزومة".

وطالب بعقد مؤتمر وطني فلسطيني جامع شامل في الداخل والخارج وليس فصائلي حتى لا نقزم جهود شعبنا وطاقاته، الهدف منه بلورة استراتيجية وطنية شاملة لكافة الملفات الفلسطينية.

وفي سياق أخر طالب الدكتور مأمون أبو عامر المحلل السياسي بإعادة صياغة العلاقة بين فتح وحماس حول رؤية كل طرف للآخر ويجب تعظيم دائرة الفهم المشترك للمصالح المشتركة وتحديد المخاطر المشتركة وصياغة خطوات لتحديد المخاطر من خلال رؤية مشتركة وتحديد آليات للوصول إليها.

وأرجع الكاتب إبراهيم المدهون المفاوضات والمصالحة لملف واحد ليس منفصلين وترتيب أوراق المنطقة يُحتم أمرين هما تعزيز الانقسام وتكبيل المقاومة.

وذكر المدهون أن المشكلة الأساسية التي تقف حائلاً أمام تحقيق المصالحة هو الاحتلال ويتفرع منها الانقسام الداخلي.

وطالب نحن كفلسطينيين نريد مصالحة حقيقية وليس إدارة للانقسام والحل الوحيد هو إعادة ترتيب البيت الفلسطيني والحديث عن حل الدولتين "أمر وهمي".

من جانب أخر تسأل الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب يجب أن نطرح سؤالاً واقعياً .. هل هناك مصالحة؟ وهل تتوفر إرادة حقيقية للمصالحة؟

حيث أجاب عن التساؤلات السابقة بليس هناك رغبة ولا إرادة بالمصالحة من قبل الطرفين في حركتي حماس وفتح

وأرجع الكاتب حسام الدجني توقف عجلة المصالحة يتمثل في إشكالية طبيعة التركيبة المجتمعية الفلسطينية وعدم النظرة للآخر نظرة تسامح، نحن نحتاج لنظرة التسامح وإذا تمكنا الوصول لها وتعزيزها سنصل لتحقيق مصالحة شاملة، وإذا تمكنا تعزيز الثقة لن نحتاج لأي جهة ترعى المصالحة وستكون في هذا الوقت تحتاج لرغبة شعبية وثقافة وطنية فقط.

الخلاف الداخلي لحركة "فتح"

بين المحللون أن الخلاف الحالي في فتح ليس بالأمر الجديد وليس بالمفاجئ ففتح تعيش منذ تأسيسها حالات من الانشقاق الداخلي ولا يوجد التزام أساسي وحياة تنظيمية مؤسساتية داخلها وما حدث بين عباس ودحلان هو عار على الفلسطينيين وعباس لجأ لخطوة فضح دحلان عبر الاعلام ليقطع الطريق على الأخير في إفساد العلاقة بين السلطة ومصر.

وذكر المحلل هاني حبيب أن عباس يتمنى انشقاق محمد دحلان والأخير ذكي لا يمكن أن ينشق بسهولة وسيظل بمثابة شوكة في حلق السلطة.

وتابع المحلل، عباس ارتكب كثير من الحماقات حيث أبعد الكثير من القيادات المؤثرة على صعيد العمل وقرب حوله أصحاب المصالح الذاتية وهو فضح نفسه قبل أن يفضح دحلان مما أوصل الأمور إلى حالة من الترهل.

فيما أشار الكاتب والمحلل حسن عبدو لأصداء تولد محور جديد في المنطقة مركزه السعودية وهو محور يعادي الإخوان ومشروعهم ودحلان جزء من هذا المشروع هذا المحور دفع بلاعب جديد أوجد حالة من الجدال وردود الفعل لدى حماس وفتح.