غزة / سما / اختتمت جمعية التنمية الزراعية – الاغاثة الزراعية- المرحلة الاولى من تنفيذ مشروع "تعزيز مقاومة الجفاف في قطاع غزة عبر وسائل مبتكرة في ادارة مصادر المياه".
وتضمنت المرحلة الأولى بحسب القائمين انشاء 52 وحدة لتجميع مياه الامطار عن اسطح المنازل و اعادة استخدامها منزليا و ذلك في كل من رفح الغربية ومواصي خانيونس و الفخاري.
ويقول نائب مدير عام الاغاثة الزراعية م. تيسير محيسن ان:" المشروع الذي يعد فكرة نوعية في التنفيذ يهدف الى انشاء 340 وحدة تجميع لمياه الامطار عن اسطح المنازل اضافة الى انشاء 46 بركة لتجميع مياه الامطار عن اسطح الدفيئات الزراعية".
ويشير محيسن الى ان المشروع الذي انطلق في اكتوبر/تشرين اول من العام الماضي سيستمر حتى اكتوبر من العام 2016 لافتا الى ان المرحلة الاولى تضمنت ايضا تدريب 60 مزارع سيستفيدون من انشاء 12 بركة لتجميع مياه الامطار عن اسطح الدفيئات الزراعية بحيث تخدم البركة الواحدة 5 دفيئات.
ويوضح م. محيسن ان المشروع يتم بالشراكة مع مؤسسة الدياكونيه الالمانية DKH و بتمويل من وزارة التنمية والتعاون الاقتصادي الألمانية BMZ.
و من جانبه، يلفت المنسق الفني لمشروع م. محمد الزيان الى أن الفئة المستهدفة تم اختيارها بناءا على منهجية "تقييم المخاطر" التي تنضوي تحت مظلة مفهوم "الحد من مخاطر الكوارث "DRR حيث عمل فريق المشروع على تحليل المخاطر في 25 بلدية في قطاع غزة وبعد ذلك عقد الفريق 17 ورشة عمل لتحليل الانكشاف في المجتمعات الاكثر عرضة للمخاطر.
ويضيف م. الزيان ان فكرة المشروع تهدف الى توصيل الخدمة لمستحقيها عبر منهجية علمية تعود جذورها الى اطار "هيوغو" الذي شكل اطارا منهجيا للحد من مخاطر الكوارث.
ويشير الى انه في هذه المرحلة تم استهداف المواطنين من اصحاب المنازل التي تبلغ مساحتها 200 متر والذين يعيلون أسر يبلغ عددها 5 افراد على الاقل لافتا الى ان المشروع شكل نقلة نوعية على مستوى الموقع حيث تم اختيار المستفيدين من خلال لجان تضم ممثلين من المؤسسات ذات العلاقة تسمى "لجان المياه".
ويلفت الانتباه الى انه تم تزويد المستهدفين بخزانيين سعة الخزان الواحد "2000" لتر اضافة الى وحدة فلترة ، ووحدة ضخ اضافة الى تزويد المستفيدين بتدريب مكثف حول الية الاستخدام وكيفية العناية بهذه الوحدة وكذلك الية الحفاظ على نظافة الاسطح.
نقلة نوعية
ويجمع عدد من المستفيدين الى ان المشروع شكل نقلة نوعية في الحفاظ على مياه الامطار واستخدامها لأطول فترة ممكنة موضحين في احاديث الى ان مياه الامطار التي كانت تذهب دون فائدة تذكر اصبحت اليوم مصدر مهم للري والاستخدامات البشرية.
وبقول المواطن محمد دياب "ابو حجاج" ان هذه الوحدة تعد بمثابة الحل السحرى لاستغلال مياه الشتاء من ناحية ومن ناحية اخرى سيتم استثمارها في فصل الصيف من خلال استغلال الخزانات التى تبلغ سعتها الى 4000 لتر لتعبئتها في المياه صيفا سيما وان المياه تعد في الصيف الضيف العزيز.
ويشير الخمسينى انه لم يخطر في فكره للحظة واحدة ان باستطاعته استغلال مياه الشتاء خاصة تلك التى كانت تتجمع على سطح منزله لافتا الى انها كانت تضيع دون استثمار يذكر اما اليوم فلا يقول ابو حجاج.
بدورها تقول يسرى القاضي الى ان المشروع جاء ليؤكد صحة ما كانت تعكف على تنفيذه هي وزوجها من خلال توجيه مياه الامطار عبر "مزراب" الى ري النخيل خلال فصل الشتاء ، مؤكدة ان هذه الوحدة ستمكن العائلة من تخزين مياه الشتاء الى استخدامات متعددة لاسيما مياه الشتاء لها خصائص ومميزات كثيرة بحسب تاكيداتها.


