القاهرة سماذكرت صحيفة "القبس" الكويتية ان هناك مستجدات طرأت بشأن ترشح وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي، لمنصب رئيس الجمهورية، حيث تدور في الدوائر السياسية وصنع القرار همهمات وتلميحات، عن احتمال عدم ترشح السيسي للمنصب، مرجعة ذلك لمستجدات "محلية وإقليمية"، وعلى رأسها توالي سقوط قتلى من الجيش المصري في عمليات ارهابية، وعدم الانتهاء من عمليات التصدي لـ"الإرهاب المحتمل" التي حصل السيسي بموجبها على تفويض شعبي للتصدي لها، وكلها أسباب "أدبية"، تدفع به الى الاستمرار في موقعه كوزير للدفاع.
يأتي ذلك في الوقت الذي مازالت فيه مصادر عدة ترجح اعلان السيسي استقالته قبل منتصف الأسبوع المقبل، تمهيداً لإعلان ترشحه، الا أن هذه المصادر نفسها أشارت إلى أن الحديث بدأ يتزايد بأن بقاءه في منصبه كوزير للدفاع هو الأفضل في المرحلة المقبلة في ضوء زيادة المخاطر الأمنية داخليا بشكل غير مسبوق من جهة، وتزايد التوترات الإقليمية واحتمال امتدادها المباشر إلى مصر من جهة أخرى، بالإضافة إلى المأزق الاقتصادي الذي سيواجه السيسي حال فوزه بالمنصب في ضوء تزايد الطموح الشعبي لتحسين الأوضاع الاقتصادية، وهو ما قد يمثل عبئاً عليه قد يدفع بتوترات اجتماعية في حال عدم قدرته على تحقيق هذه الطموحات.
وكشفت "القبس" انه امام تردد السيسي في الترشح ارتفعت بشكل متواز ومفاجئ، أسهم مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق، مراد موافي، الذي ترجح المصادر تقدمه للترشح للرئاسة بمباركة من السيسي نفسه، عطفاً على العلاقة القوية التي تربط بين الرجلين اللذين ينتميان لمؤسسة واحدة، هي المخابرات العسكرية.


