القاهرة سماقال الدكتور أحمد حرارة الناشط السياسي وعضو حزب الدستور، إنه لا يمكن أن يقف بجانب جماعة الإخوان مرة أخرى، موضحًا: «مستحيل أنزل أقف بجانب الإخوان؛ لأنهم خانونا في الثورة، ووقفوا مع المجلس العسكري ضدنا، وكفرونا ورفعوا علينا السلاح في الاتحادية»، مضيفًا: «الإخوان بالنسبة لي خونة وإرهابيين»، حسب قوله.
وأضاف حرارة، في تصريحات لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يُعرض على فضائية «إم بي سي مصر»، أن هناك انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان، لكنه في نفس الوقت لا يستطيع أن يجبر الموطن العادي على التحرك ضد القوانين، أو المطالبة بالحريات، قائلاً: «هناك منظمات حقيقية تتولى الدفاع عن الحقوق والحريات، ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنين، ولابد من أن يسلط الإعلام الضوء عليهم»، على حد تعبيره.
وأوضح أنه يعلم جيدًا أن الشعب عانى كثيرًا، وبدأ يمل من الأحداث التي شهدتها مصر، على مدار الثلاثة أعوام الماضية، قائلاً: «أنا عارف إن الناس تعبانة وزهقت، ومش شايفة أي مستقبل جيد أمامها، لكن لازم كلنا نتفق على حاجة واحدة وهي حق المواطن في الكرامة»، مشيرًا إلى أن المواطن المصري كرامته مهدرة، وأن ما يحدث بالأقسام والسجون والنيابة غير منطقي، على حد وصفه.
ونوه حرارة، إلى أنه ليس سياسيًا ولا يفضل التحدث في السياسة، لكنه مواطنًا عاديًا من حقه أن يعلم كل ما يحدث في الدولة بشفافية كاملة، موضحًا: «النظام الحالي لا يتمتع بالشفافية، وليس هناك رقابة أو معايير لتقييم أداء مؤسسات الدولة، بالرغم من قيام ثورتين»، قائلاً: «أرى أن مرسي هو مبارك، وأن السيسي واجهة إعلامية لنفس هذه المنظومة»، مضيفًا أن مصر حتى الآن لم تشهد أي تغيير، وأن ما يحدث هو «مسلسل تركي»، على حد تعبيره.
واختتم حرارة، حديثه موجهًا رسالة إلى أم كل شهيد أو مصاب أو معتقل أو مفقود، قائلاً: «كل سنة وانت طيبة، وربنا يصبرك، وأعذرينا على تقصيرنا معاكي، وادعي لنا»، كما توجه برسالة أخرى أيضًا لـ«معتقلي المعادي»، الذين تم الحكم عليهم بالسجن لمدة عامين، على خلفية أحداث الذكرى الثالثة للثورة، قائلاً: «أنتم أجدع ناس شوفتها في حياتي»، حسب قوله.
