رام الله سماستة وثمانون في المئة من قادة الرأي الفلسطيني يعتقدون بأن اتفاق الإطار الذي يطرحه وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيفشل في التوصل إلى اتفاق نهائي، كان هذا من أبرز نتائج الاستطلاع المتخصص بين قادة الرأي الفلسطيني، الذي نفذه مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد".
وجاء في الاستطلاع، الذي نفذ إلكترونيًا، أن "خمسة وستين بالمئة يعارضون الاستمرار في المفاوضات بعد الثلاثين من نيسان المقبل"، وهي الفترة الزمنية المحددة أميركيًا لانتهاء المفاوضات.
واللافت أن الاستطلاع كشف عن فرق كبير في الآراء بين الرأي العام وقادة الرأي الفلسطيني.
بدوره، قال مدير عام مركز أوراد نادر سعيد لـ وطن للأنباء إن "البون الشاسع في الآراء بين القيادة الفلسطينية والرأي العام يؤكد وجود حاجة لانفتاح أكبر لدى السلطة الفلسطينية نحو الشعب بشكل عام ونحو قيادات هذا الشعب".
وأضاف سعيد أنه "لا يمكن لرئيس أو قيادة أن تعمل على حل سلمي للقضية والوصول إلى بر الأمان من دون تواصلها مع شعبها وقياداته"، مطالبًا بالوضوح في الإفصاح عن المعلومات للمواطن الفلسطيني.
وتم خلال الاستطلاع استهداف 300 قيادي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتضمنت العينة قادة من الأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية والأحزاب السياسية والقطاع الخاص، إضافة لوسائل الإعلام والنشطاء السياسيين.
وكان معدل الاستجابة على الاستطلاع الإلكتروني بمعدل 55% .
وتأتي نتائج الاستطلاع بالتزامن مع لقاء الرئيس محمود عباس مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في العاصمة الأميركية واشنطن، لبحث آخر تطورات العملية السلمية، فيما يعتقد الكثير من المحللين أن اللقاء سيناقش تمديد المفاوضات لفترة زمنية جديدة.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري حث الرئيس عباس في اجتماع منفصل بواشنطن على اتخاذ قرارات صعبة وضرورية للتوصل لاتفاق دائم.
