خبر : حكومة بينيت الأولى \ بقلم هيئة التحرير \ هارتس

السبت 15 مارس 2014 10:29 ص / بتوقيت القدس +2GMT



يترأس بنيامين نتنياهو رسميا الحكومة الـ 33 لإسرائيل والتي ستكتمل الأسبوع القادم سنة على ولايتها. ولكن زعيما حقيقيا للحكومة والدولة، هو المتصدر وموجه الدفة، إنه رئيس "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت. وكان حزبه هو الوحيد من بين شركاء الائتلاف الذي ترجم نجاحه في الانتخابات لنفوذ حقيقي.
لقد انتخب بينيت ورفاقه في الكتلة بهدف تسريع الاستيطان في المناطق. دفع ضم الضفة لإسرائيل إلى الأمام وإحباط كل تسوية سياسية مع الفلسطينيين. وكان هدفهم الفرعي هو تعزيز المصالح والنفوذ للطائفة الدينية – القومية.
يبدو في ختام سنة أن بينيت يتقدم جيدا لتحقيق الهدفين. فقد أظهر تقرير مكتب الإحصاء المركزي ان بدايات البناء في المستوطنات بلغت في السنة الماضية رقما قياسيا في عقد من الزمان، وازدادت بـ 123 في المئة مقارنة بالسنة الماضية. وبإدارة وزير الإسكان اوري اريئيل، يتجه البناء العام الى المناطق. وأجاز الائتلاف قانون الاستفتاء الشعبي الذي يرمي الى الاثقال على كل تسوية مع الفلسطينيين حتى درجة إحباطها. وتجري المفاوضات السياسية مع السلطة الفلسطينية في جولات عابثة، ولا تضع حاليا أي تحدٍ لوجود "البيت اليهودي" في الحكومة. وفي الساحة الداخلية تصدرت كتلة "البيت اليهودي" المداولات على قانون التجنيد، ونجحت في الحفاظ على الامتيازات الزائدة لتلاميذ مدارس التسوية، والتمتع بمخصصات مئات الإعفاءات من التجنيد لـ"المتفوقين" من المدارس الدينية – القومية.
لقد أدار نتنياهو جلسات الحكومة، ولكن قلل من التدخل في شؤون الدولة. وأمضى الوقت في المناكفات مع الرئيس الأميركي على سياسته تجاه ايران. وعملت كتل الائتلاف في السنة الأخيرة كسرب مشجع لبينيت، فمنهم من فعل ذلك بحماسة – مثل معظم ممثلي "الليكود"، الذين يغازلون المستوطنين، ومنهم من فعل ذلك بالصمت بهدف الحفاظ على الكرسي، مثل كتلتي "يوجد مستقبل" و"الحركة". ووجد يائير لبيد وتسيبي ليفني صعوبة في التأثير على طريق الدولة واتخذا صورة شريحة زينة تستهدف التغطية على حكومة اليمين المتطرفة.
يمكن لبينيت ان ينظر الى الوراء برضا، ولكن لمواطني إسرائيل ما يدعوهم الى قلق عميق: فهو يقود الدولة نحو تعميق الاحتلال، ضياع الفرصة للسلام والعزلة الدولية الخطيرة.

عن "هآرتس"