البحر الميت عمانبمشاركة 13 دولة عربية وبحضور وسائل اعلام فلسطينية افتتح الاثنين في فندق الموفيمبيك بالبحر الميت "الاردن" الموتمر الاقليمي الثالث للاذاعات المجتمعية بالوطن العربي تحت عنوان "اصواتنا المستقلة". وتتواصل اليوم الثلاثاء فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر بعديد المشاركات والكلمات التي اكدت على اهمية "الاذاعات المجتمعية" ودور الاعلام المجتمعي وتوسعته ليشمل العديد من الدول العربية.
وفي كلمته الافتتاحية رحب مدير عام شبكة الاعلام المجتمعي بالاردن داود كتاب بالحضور مؤكدا ان الموتمر يهدف لتطوير فكرة الاعلام المجتمعي والعمل علي تطوير فكرة الاعلام المجتمعي والسعي للضغط علي الحكومات ببلدانهم من اجل سن قوانين تفتح المجال امام تشغيل هذا النوع من الاذاعات المجتمعية.
وقدم "كتاب" تفصيلا عن مشروع اصواتنا للاذاعات المجتمعية الممول من وكالة التنمية السويدية موضحا انه قد "تم اطلاق سبع اذاعات مجتمعية حتى الان".
واضاف ان مشروع اصواتنا يسعى للتطور حيث يجري الان العمل علي توسيع دائرة العمل لتشمل عدد اكبر من الدول العربية منوها الى حصول ادارة المشروع علي منحة من الاتحاد الاوروبي خاصة بايجاد صندوق تمويل يتكون من الموسسات الشريكة به من مختلف الدول الستة.
واوضح ان باستطاعة موسسات المجتمع المدني الاستفادة من الصندوق والذي يعتبر انجازا حقيقيا في سبيل دعم الاعلام المجتمعي.
من جهتها قالت ممثلة اليونسكو في الاردن كونستنزا ان اليونسكو لها علاقة متميزة مع فكرة الاذاعات المجتمعية باعتبارها امرا هاما موضحة" ان منظمة اليونسكو تعتبر الاذاعات المجتمعية مهمة لان الناس يعبرون عن ارائهم امام المسوولين وهو عامل مهم في استقرار المجتمعات خصوصا في الثورة التكنولوجية".
من جهته شكر رئيس هيئة المرئي والمسموع بالاردن امجد القاضي بكل الدول والاذاعات المشاركة والموسسات الدولية وادارة المؤتمر لاختيارها الاردن لتكون مكان انعقاده.
وقال ان المملكة تعمل علي دعم الاذاعات المجتمعية "نعمل الان على عدم اخذ رسوم من تلك الاذاعات لان هناك ادراكا بان الاذاعات المجتمعية لها دور في تنمية المجتمعات وتغطي التنوع وتقوم بادوار رائدة على كافة السبل المجتمعية".
وطالب "القاضي" ممثلي الاذاعات المجتمعية باعادة الاعتبار الاعلامي لقضية فلسطين مشددا علي ضرورة وجوب ان تكون جزء مهم من برامج الاذاعات" موضحا" ان اتحاد اذاعات الدول العربية خصص جائزة لافضل فيلم عن فلسطين".
بدوره قال رئيس موسسة "حلول للاعلام المجتمعي" ستيف بكلي "نحن نشعر بالسعادة لان نكون جزء من تطوير فكرة الاذاعات المجتمعية التي بدأت في امريكا في سنوات الاربعينات ثم في افريقيا واسيا والان في الوطن العربي ضمن حركة دولية تهدف الي ان تعزز صوت المجتمعات".
واضاف "نحن نرى الان العشرات منها في الوطن العربي لكننا ما زلنا نشهد محاولات لمحاربة الفكرة في سوريا وليبيا و تونس و اليمن"مشيرا الي انه قد" تم اغلاق احد الاذاعات في منطقة كردية سورية ضمن مشروع اصواتنا لكن وبسبب الضغط الدولي والمجتمع المحلي تم اعادة افتتاحها".
وتابع بكلي "اننا وبحضور ممثلين عن تسع دول عربية نريد تعزيز اقتصاد هذه الاذاعات ولذلك تم انشاء صندوق خاص استطعنا وبعد تسع اشهر من العمل ان نجند بعض الاموال له حيث ابلغتا الاتحاد الاروبي بالموافقة علي مشروع تمويل للصندوق"، وان العمل ما يزال جاريا على مشاريع اخرى.
وقال " نعمل على ان يكون هذا الصندوق سيكون مفتوح امام الموسسات والاذاعات المجتمعية لتقديم مشاريعها".
و شددت منى برغوث ممثلة وكالة التنمية السويدية سيدا على اهمية الاذاعات المجتمعية موضحة ان خطط سيدا هي مساعدة مشاريع الانماء والتنمية والبشرية وحقوق الانسان واحترام تقاليد البلدان وخلق شراكات مع موسسات المجتمع المدني".
مؤكدة ان طبيعة تعاون وعمل سيدا يهدف الي تعزيز التنمية الاقتصادية والمساواة وحقوق الانسان والحوكمة الرشيدة" مضيفة "نسعى لبناء قدرات دعم نشوء شبكات الشفافية والمساءلة وللاعلام دور مهم وكبير في هذه البرامج وما الاذاعات المجتمعية الا جزء مهم لتسليط الضوء وايصال صوت الفئات المهمشة وفق ميثاق شرف واضح".
وقالت ممثلة الاتحاد العالمي للاذاعات المجتمعية امارك سوسن زايدة " انها فرصة سعيدة للاجتماع بممثلين عن ١٣ دولة عربية يعملون في مشروع الاذاعات المجتمعية كونها توثر بشكل ايجابي في احداث التغيير" منوهة الى "ان الاتحاد الدولي للاذاعات المجتمعية دعم ويدعم انتشار الاذاعات المجتمعية في الوطن العربي وانه عقد موتمره قبل سنوات في الاردن بمشاركة ٤٠٠ شخصية اعلامية ثم عقد موتمر افريقيا بالرباط بالمغرب العربي كرسائل على الدعم للاذاعات المجتمعية العربية".
وقالت ان"ان الموتمر يمثل فرصة اكيدة لمراجعة بيئة الاعلام المجتمعي العربي خصوصا بعد اعتراف بعض الحكومات مثل الحكومة الاردنية بالاذاعات المجتمعية وتسعى لتعديل قوانينها حيث تم الغاء الرسوم علي نشرات الاخبار في الاذاعات المجتمعية مشددة علي ان هناك المزيد للقيام به".


