رام الله / سما / وجه الأسير المريض إبراهيم البيطار في الذكرى الثالثة والثلاثين لميلاده نداءً عاجلا لكل الضمائر الحية بالعمل على رفع الظلم الذي يمارس بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال نداء عاجل وجهه الأسير البيطار عبر رسالة بمناسبة عيد ميلاده وصلت نادي الأسير الفلسطيني خاطب فيها كل الضمائر الحية بالوقوف إلى جانب الأسرى وخاصة المرضى منهم في ظل سياسة الإهمال الطبي التي يعيشوها .
وأضاف البيطار في رسالته، في الوقت الذي أنا ورفاقي المرضى نعد السنين والأيام والساعات والتي يسعى الاحتلال إلى تقصير مداها بكل ما أوتي من قوة استصرخكم بالوقوف إلى جانبنا كي لا تستقبلونا محملين على الأكتاف كما استقبلتم من سبقونا من الأسرى المرضى شهداء .
وابرق ممدوح البيطار شقيق الأسير البيطار بذكرى ميلاد شقيقه رسالة حب ووفاء لشقيقه ودعا جماهير الشعب الفلسطيني والضمائر الحية بالوقوف إلى جانب شقيقه الأسير المريض وجموع الأسرى المرضى في ظل ما يعانوه من وضع صحي صعب للغاية .
وفي السياق ذاته أشار أمين سر نادي الأسير الفلسطيني راغب أبو دياك أن على المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤوليته في إنهاء معاناة الأسرى المرضى والذين أصبح ناقوس الخطر الحقيقي يطرق حياتهم الأسير تلو الآخر .
وأضاف أبو دياك إلى أن ازدياد الأسرى المرضى لما يقارب "1400" أسير من ضمنهم الحالات المزمنة والمقعدة لخير دليل على ما يمارس داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من سياسة إهمال طبي متعمدة .
ويذكر إن الأسير البيطار (33 عاما)، معتقل منذ ما يزيد على 11 عاما، ويقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 17 عاما ومعتقل في سجن نفحة ، وهو أحد عناصر الأمن قبل اعتقاله، ويعاني من وضع صحي صعب للغاية جراء الاعتقال وسياسة الإهمال الطبي والتي كان نتيجتها فقدان النظر بعينه وظهور آلام حادة في البطن، تزامنت مع انخفاض وزنه من 75 إلى 48 كيلوغراما، وتدنت نسبة دمه إلى 8، ما يؤشر إلى خطر حقيقي على صحته، خصوصا بعد أن أصبح يعاني من "أنيميا"، إضافة إلى مرض في الأمعاء ويسمى "كورناديزيز"، والذي ظهر معه مؤخرا ، بالإضافة إلى وجود ورم في السابق عند فتحة الشرج تمت إزالته، وبالرغم من إعطائه بعض الأدوية وإجراء بعض الفحوص له، إلا أن وضعه الصحي بتراجع بشكل مستمر.


