غزة / سما / اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات استشهاد المواطن المقدسي "جهاد عبد الرحمن الطويل" 47 عاما، في قسم ديكل المخصص للمدنيين بسجن "بئر السبع". نتيجة الاعتداء عليه من قبل شرطة السجن قبل عدة أيام ، خير دليل على التعامل الوحشي والغير انسانى مع المعتقلين الفلسطيني أياً كان سبب اعتقالهم .
وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الاعلامى للمركز بان الاحتلال كان قد اعتقل "الطويل" أواخر شهر ديسمبر الماضي بتهمة قيادة سيارة دون ترخيص" وحكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر ، وتم وضعه في قسم ديكل المخصص للمدنيين في سجن بئر السبع ، وانه قبل أسبوعين وقعت مشكلة بينه وبين عناصر من الشرطة في السجن ، نتيجة مطالبته ببعض الحقوق ، فقاموا باقتحام الغرفة التي يقبع بها ، والاعتداء عليه وضربه بشكل شديد ، وورش الغاز داخل الغرفة الأمر الذي أدى إلى فقدانه الوعي ، وتم نقله إلى من مستشفى "سوركا" للعلاج ، إلى أن توفى منتصف ليلة أمس .
وأشار الأشقر إلى ان هذا الحادث يدلل بشكل واضح على الطريقة الهمجية والعقلية الإجرامية التي يتعامل بها الاحتلال مع المعتقلين الفلسطينيين سواء اعتقلوا على خلفية مقاومة الاحتلال او اى قضايا أخرى مختلفة ، ولكن النتيجة تكون واحدة في الممارسات القمعية والوحشية .
وقال الأشقر بان العديد من الأسرى الفلسطينيين الأمنيين استهدوا بنفس الطريقة بعد الاعتداء عليهم بالضرب أو تعريضهم للتعذيب الشديد والذي لا يحتمل في أقبية التحقيق بالسجون المختلة .
وطالب مركز أسرى فلسطين بالتحقيق في وفاة المعتقل "الطويل" والكشف عن طبيعة الاعتداء عليه، من قبل عناصر الشرطة .
