"تصريح الأحمد بالغ الخطورة"

خبر : الأشقر: فتح تريد تقزيم ملفات المصالحة بملف "الحكومة" فقط

الثلاثاء 25 فبراير 2014 11:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الأشقر: فتح تريد تقزيم ملفات المصالحة بملف "الحكومة" فقط



غزة / سما / قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل الأشقر: إن حركة فتح تريد تقزيم ملفات المصالحة الوطنية المتفق عليها بملف واحد، وهو تشكيل الحكومة فقط، مشددا على رفض حركته لهذا المبدأ.

وأضاف الأشقر لصحيفة فلسطين المحلية الصادرة من غزة الثلاثاء :" فتح برغبتها هذه لا تريد المصالحة، ذات الملفات الخمس التي تم التوافق عليها، وباتت ملزمة وتطبيقها رزمة واحدة، دون اختيار واحدة عن الأخرى"، مع عدم وجود أي تعطيل أو تباطؤ.

وأوضح أن الاتفاق جرى على تهيئة الأجواء أمام وجود مصالحة وتنفيذ لملفاتها الرئيسة، وتقديم أساسيات تنجحها عمليا كوقف التراشق الاعلامي، ومد جسور الثقة، وإبداء حسن النوايا عبر إغلاق ملف الاعتقال السياسي.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد رهن في تصريحات صحفية، الإثنين، وقف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية، بتشكيل حكومة التوافق الوطني، معتبرًا في تصريح له من يطالب بوقف الاعتقالات قبل تشكيل الحكومة "لا يريد المصالحة".

وأشار الأشقر إلى أن "فتح" لا تريد المصالحة ولا أن تهيئ لها الأجواء بوقف الاعتقالات السياسية في الضفة، مضيفا "تصريح الأحمد يريد المصالحة شكلا، في قوله إن الاعتقال "سيبقى ملفا مفتوحا إلى حين تشكيل الحكومة".

وتساءل مستغربا بقوله "كيف تريد المصالحة وأن لا تقوم بتهيئة الأجواء، ولا توقف الاعتقالات والاستدعاءات بحق أنصار حماس وحتى المحررين، وتواصل مصادرة أموال الايتام، وتغلق المؤسسات".

وشدد الأشقر على أن تصريح "الأحمد" بالغ الخطورة، تتحمل فيه حركة "فتح" المسؤولية الكاملة، حيث إن إبقاء ملف الاعتقال من شأنه أن يطيل أمد الانقسام البغيض الذي يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع : "نرى أن فتح غير جادة حقيقة في المصالحة وتستخدما كما يبدو لدواع لديها كالضغط على الكيان في جولات مفاوضاتها، او الضغط على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري"، مضيفا "من يعبث في تحقيق المصالحة هو يعبث في حقوق شعبنا الوطنية".

وانتقد القيادي الأشقر في الوقت ذاته ربط الأحمد لتحقيق المصالحة بتشكيل الحكومة، مشددا على أن الحكومة ليست الحل السحري الذي من شأنه أن يزيل كل آثار الانقسام التي حصلت على مدار عمره.

ولفت إلى أنه جرى تشكيل حكومة وحدة وطنية في وقت سابق، من دون معالجة الاحتقان السياسي الحاصل في وقتها، وقد حدث الاقتتال والفوضى الأمنية، داعيا إلى عدم نسخ هذه التجربة مرة أخرى.

وأردف الأشقر قائلاً: "نريد أن نورث أبناءنا جسورا من الثقة في المستقبل، وأن نطبق ملفات المصالحة وصولا لذلك، ومن يتحدث على أن تشكيل الحكومة هي الحل السحري فيبدو أنه لا يعرف شيئا".

ورأى أن إصرار السلطة وأجهزتها الأمنية وحركة فتح على عدم إغلاق ملف الاعتقال السياسي يتعلق في التزامهم بسياسة التنسيق الأمني، وعدم قدرتهم على الانفلات من الأوامر الإسرائيلية والأمريكية بهذا الجانب.

وأكد الأشقر أن الاعتقال السياسي ومن قبله التنسيق الأمني، الذي يلاحق المقاومة ويعتقل أفرادها أو من يؤيدها، "بالغ الخطورة"، كما أنه طعنة في خاصرة الكل الفلسطيني، وقد جرى مسبقا تعريف ذلك بالخيانة الوطنية في اتفاقات المصالحة والتي نصت على أن من يعطِ المعلومات عن المقاومة ويلاحقها "خائن لقضيته".