القدس المحتلة / سما / اعتبر الدكتور حنا عيسى – خبير القانون الدولي بان المقولة التي يكررها نيتنياهو – رئيس الحكومة الإسرائيلية باستمرار هي " ينبغي على الفلسطينيين أولا وقبل كل شئ الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية بكل ما في ذلك من معنى "يعني بان يتخلى الفلسطينيين عن حق العودة أو وفق تصريحات بعض قادة اسرائيل العنصرية ترحيل عرب الجليل والمثلث والقدس ..الخ من أرضهم لتوفير بيئة يهودية نظيفة من العرب .
وأضاف د.حنا عيسى قائلا بان اسرائيل تسعى بطرق ملوية إلى تحقيق أهداف سياسية أخرى من بينها إلحاق فلسطينيي الــ 48 بالدولة الفلسطينية مع إبقائهم في أماكن سكناهم الحالية في مقابل بقاء المستوطنات في الضفة الغربية ,شطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي شردوا منها في العام 1948 .على اعتبار انه لا منطق في عودة هؤلاء إلى الدولة اليهودية , التنازل عن القدس و إعطاء إسرائيل الحق التام في المدينة ,طالما تم الاعتراف بها كدولة يهودية ..الخ .
ويقول د.عيسى بان طرح نيتنياهو ليهودية الدولة في كل مناسبة يعني الهروب من استحقاقات العملية السلمية مع الفلسطينيين .لأنه يعلم جيدا بان مسالة الاعتراف المتبادل بين الفلسطينيين و الإسرائيليين انتهت منذ أن وقع رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق اسحق رابين مع الرئيس الرحل أبو عمار على وثيقة الاعتراف المتبادل بينهما وهو اعتراف رابين بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني واعتراف ياسر عرفات بحق إسرائيل في الوجود ..وما مطالبة نيتنياهو الأخيرة بطرح فكرة يهودية الدولة أنما يرمي في ذلك إلى تجريد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر من حقهم في الوجود و إقفال الباب أمام عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا عنها عنوة .
واختتم د. عيسى قائلا بان تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية يما يتعلق بالاعتراف بيهودية الدولة فإنها قضية غامضة فإذا كان يعني أن إسرائيل دولة ذات نظام يهودي فهي كذلك منذ تأسيسها بناء على قرار الجمعية العامة رقم 181 لسنة 1947 وإذا كان المقصود هو يهودية سكانها ,فمن المستحيل القبول به لأنه سيعني طرد عرب الــ 48 منها و الذين يشكلون حاليا اكثر من 20% من سكانها .


