رام الله / سما / أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش، أنه يبذل جهوداً حثيثة لزيادة عدد المعتمرين من قطاع غزة، منبهاً إلى أن سخونة الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء المصرية هي المعضلة الحقيقية.
جاءت هذه التصريحات بعد مناشدة أصحاب شركات الحج والعمرة في غزة للوزير الهباش، بالتدخل لدى السلطات المصرية لزيادة أعداد المعتمرين من القطاع، وتحسين عمل معبر رفح البري، الذي يفتح كل أسبوعين مرةً واحدة لسفرهم.
وقال الهباش في تصريحات صحفية "نبذل جهوداً حثيثة للتخفيف عن أهلنا في غزة، وضمان مزيد من التسهيلات للمعتمرين، ولكن الأمر خارج عن إرادتنا"، مضيفاً:" نتفهم الظروف الأمنية والميدانية للأشقاء في مصر".
ونوه إلى أن الجيش والأمن المصري يتخذ إجراءات لحماية عناصره وأهالي سيناء من خطر الجماعات الإرهابية وعملياتها الانتحارية، وفي نفس الوقت تأمين عبور المعتمرين الغزيين وضمان سلامتهم.
وعلّق الهباش على بيان "جماعة أنصار بيت المقدس" الأخير، والذي توعدت فيه الجيش المصري بـ"غزوة ساحقة لن ينساها التاريخ"، بتساؤله:" لصالح من هذه الأعمال الإجرامية؟!".
وتابع يقول:" هذه الجماعات الإرهابية لا علاقة لها بفلسطين، وبيت المقدس منها براء، باختصار هي تخدم أعداء الأمة".
ولفت الهباش إلى أن أي إساءةٍ أو خطر أو تطاول على الأشقاء في مصر، يمثل إساءةً وخطراً وتطاولاً على القضية الفلسطينية. وشدد قائلاً:" نقف بكل ما أوتينا من دعم وإسناد خلف مصر جيشاً وحكومةً وشعباً وأزهراً في وجه المؤامرات والتحديات".
ولم يَغفل وزير الأوقاف والشؤون الدينية عن الخسائر والمشاكل التي تتعرض لها شركات الحج والعمرة في غزة، قائلاً:" نحن معنيون بأن تستفيدوا، وتربحوا، وتستمروا في تقديم خدماتكم، لكن الظروف قاهرة وصعبة".
وأعرب الهباش عن أسفه للخلاف الذي نشب داخل جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في غزة وأدى إلى حلها، مؤكداً تفهمه لاحتياجاتها، ومتمنياً في الوقت ذاته أن يكون الحوار والتفاهم والتعاون سيد الموقف بينها.
