القدس المحتلة / سما / أمّ المئات من طلاب وطالبات مدارس في أحياء مختلفة من مدينة القدس المحتلة، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، وتقوم هذه المجموعات بتنفيذ جولات تعريفية وفعاليات مُقرّرة من إدارات هذه المدارس في باحات ومرافق المسجد المبارك.في ذات الوقت، واصلت عصابات المستوطنين، اليوم، اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة-يتقدمها عضو 'الكنيست' الحاخام المتطرف 'يهودا جليك' عبر مجموعات صغيرة ومتتالية وبرفقة حراسات وحمايات من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
يذكر أن مديرة التربية والتعليم، ومقرها بالقدس القديمة وقرب بوابات الأقصى، اعتمدت برنامجاً ثابتاً منذ مطلع العام الحالي برفد المسجد الأقصى بالطلبة بشكلٍ يومي ومجاني بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية ومؤسسات أخرى فاعلة في هذا المجال، وذلك لتوفير الحضور الفلسطيني في المسجد يومياً في ساعات ما قبل الظهر والتي يستغلها المستوطنون وشرطة الاحتلال بالاقتحامات المشبوهة للمسجد وتدنيس باحاته ومرافقه.
إلى ذلك، واصلت شرطة الاحتلال إجراءاتها المشددة بحق روّاد المسجد الأقصى من فئة الشبان والشابات وخاصة من طلبة حلقات العلم، وتقوم بحجز بطاقاتهم الشخصية على بوابات المسجد الرئيسية 'الخارجية' إلى حين خروجهم من المسجد.
واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة داخل المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الخميس، مهندسا مشرفا على الإعمار بالمسجد وثلاثة عمال، وتم اقتيادهم إلى أحد مراكز شرطة الاحتلال بالمدينة المقدسة.
وقال مراسلنا في القدس نقلا عن أحد العاملين في الأوقاف الإسلامية إن شرطة الاحتلال اعتقلت المهندس بسّام الحلاق المسؤول عن لجنة إعمار المسجد الأقصى، والموظفين: رائد الزغيّر، وحسام سدر، وعلي بكيرات، وذلك بعد محاولة شرطة الاحتلال وقف العمل بخطوط مياه تالفة في باحات المسجد الأقصى بزعم عدم أخذهم إذنا من الشرطة، إلا أن المهندس الحلاق اعترض على تدخل الشرطة وأكد أن الأوقاف لا تأخذ إذنا للقيام بمهامها في المسجد الأقصى ومرافقه، وواصل والعُمّال العمل بالمسجد إلا أن عناصر الشرطة أوقفتهم بالقوة واعتقلتهم وسط حالة من التوتر في المسجد


