رام الله / سما / دعا نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء، الجامعة العربية إلى تبني قضية الأسرى بشكل عملي، وبما يساعد على تدويل هذه القضية، وإلى استثمار العلاقات العربية السياسية والاقتصادية لمصلحة قضية فلسطين، ومن بوابة قضية الأسرى وما يقترف بحقهم من جرائم.
وقد وضع رئيس نادي الأسير قدورة فارس، مجموعة من المقترحات بتصرف معالي وزير شؤون الأسرى والمحررين والذي سيلتقي اليوم المندوبين الدائمين في الجامعة العربية، حيث اقترح مطالبة عرض قضية الأسرى على جدول أعمال القمة العربية القادمة، ومطالبة دولة الأخ نبيل العربي بتعيين مبعوث أممي من الجامعة العربية لتفعيل ملف الأسرى على الصعيدين العربي والدولي، على أن يكون لهذا المبعوث مكتباً وطاقماً مهنياً وموازنة من الجامعة تمكنه من أداء دوره بشكل كامل، ويكون مرجعيته الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس دولة فلسطين.
هذا بالإضافة إلى اتخاذ قرار بتخصيص مبالغ سنوية لدعم الصندوق العربي المخصص لقضية الأسرى الفلسطينيين، وحث الدول العربية على أن تحذو حذو دولة العراق الشقيقة، وأن يغذوا الصندوق بمبالغ تتناسب والأوضاع الاقتصادية فيها.
وأوضح فارس، بأن أوجه الإنفاق من الصندوق العربي لدعم الأسرى ستكون على النحو التالي: بعض البرامج التأهيلية والتعليم الجامعي والتدريب المهني للأسرى المحررين، وايجاد فرص عمل للمحررين عبر اعتماد برنامج دعم الأجور مع مؤسسات القطاع الخاص والأهلي، وبناء جمعيات تعاونية زراعية وصناعية لمجموعات من الأسرى تشكل بالنسبة لهم مصدر رزق، علاوة على إنشاء جمعية إسكان تعاونية لتمكين الأسرى من بناء مساكن في محاولة لتعويض الزمن الذي قضاه الأسير في السجن، ومساعدته في استئناف حياته من نقطة قوة، وقد بدأت تجربة في مدينة بيت لحم تستحق الدعم والمساندة.
وطالب نادي الأسير بإصدار كتاب صادر عن الجامعة العربية مترجم لثلاث لغات على الأقل، ويتضمن: قائمة بأسماء الأسرى المرضى مع صورهم وشرح عن الحالة الصحية لكل منهم، وقائمة بأسماء الأسرى النواب مع بعض التفاصيل التي تخصهم، وقائمة بأسماء الأطفال الأسرى وصورهم وأحكامهم، وعرض مصور عن كافة فئات الأسرى وأحكامهم وبعض التفاصيل التي تخص الحركة الأسيرة، وأن يتضمن الكتاب في مقدمته قائمة من عشر انتهاكات أساسية للقوانين الدولية التي ترتكبها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين، وأن يوزع هذا الكتاب على كافة ممثليات الجامعة وممثليات الدول العربية في جميع أنحاء العالم.


