جنوب سيناءسماقالت التحقيقات المبدئية التي تجريها نيابة جنوب سيناء، في حادث تفجير الأتوبيس السياحي قرب منفذ طابا وأدى لمقتل 3 يحملون الجنسية الكورية، وسائق الأتوبيس المصري، بالإضافة إلى إصابة 15 آخرين، إن «انتحاريا يقف وراء عملية التفجير».
وأضافت التحقيقات، أن «إرهابيا دخل السيارة بمجرد توقفها بالقرب من منفذ طابا، وكان يرتدى بنطلون وبلوفر»، مرجحة أن «الأشلاء التي وجدت بالأتوبيس كانت لمنفذ العملية»، بحسب النيابة.
وأوضحت تحقيقات النيابة أنه «تم العثور على أشلاء جثة وكفين ورجلين، بالإضافة إلى بنطال محترق وبقايا بلوفر داكن اللون، وتبين من معاينة موقع الحادث، أمس، أن الأتوبيس كان يستقله 33 سائحا كوريا قتل منهم 3 كوريين، والسائق المصري وأصيب 13 سائحا كورى بالإضافة إلى أمين شرطة المكلف بحراسة منفذ طابا، وسائق تاكسي كان متواجدا بالقرب من الأتوبيس»، وفقًا للنيابة.
وقالت النيابة، إنها «استمعت إلى 20 سائحا كوريا كانوا يستقلون الأتوبيس، أكدوا في التحقيقات أنهم كانوا عائدين من دير سانت كاترين وبمجرد وصولهم لمعبر طابا الدولي للعبور إلى إسرائيل فتح سائق الاتوبيس الباب حتى يتمكن السياح من النزول إلا أنهم فوجئوا بدخول شخص يرتدى بلوفر، إلى الاتوبيس قبل أن يفجر نفسه، ما أدى لاشتعال الجزء الأمامي بالأتوبيس، كما أقروا أن الانتحاري كان يرتدى حزاما ناسفا»، بحسب نص التحقيقات.
وأضافت النيابة، أن « المصابون أدلوا بأوصاف الإرهابي المنتحر، وقالوا إنه في العقد الثاني من العمر بملامح مصرية ودخل الاتوبيس ولم يتحدث إطلاقا وفجر نفسه في الحال»، بحسب التحقيقات.
وطلبت النيابة برئاسة المستشار محمد عبدالسلام، المحامي العام الاول لنيابات جنوب سيناء، تحريات الأمن الوطني وتقرير المعمل الجنائي حول الحادث، بالإضافة لتقرير الطب الشرعي عن المتوفين والمصابين بالإضافة إلى الاشلاء التي عثر عليها، وانتدبت النيابة مترجما يتحدث اللغة الكورية لاستكمال التحقيقات بعد أن وجدت صعوبة في سماع أقوال المصابين وشهود العيان.
وأمر رئيس النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة أعلى أسطح الفنادق القريبة من منفذ معبر طابا البرى، وكاميرات المراقبة بالمنفذ.


