خبر : د. عيسى : المسيحية و الإسلامتقف ضد التطرف والإرهاب

الثلاثاء 18 فبراير 2014 11:37 ص / بتوقيت القدس +2GMT



القدس المحتلة / سما / اكد الدكتور حنا عيسى – استاذ القانون الدولي، امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ان العيش المشترك بيننا في منطقة الشرق الأوسط على مدى قرون طويلة يشكل خبرة أساسية لا عودة عنها والأرضية الصلبة التي نبني عليها عملنا المشترك حاضرا ومستقبلا في سبيل مجتمع متساو ومتكافئ لا يشعر فيه احد انه غريب أو منبوذ .

وأضاف الدكتورعيسى قائلا بان المسيحية والإسلام طرفا واحدة من أطراف منطقة الشرق الأوسط وان الديانتين هما طرفا واحدا في منطقتنا العربية وعلى الأخص في بلدنا فلسطين على اعتبار أن المسلمين والمسيحيين ينتمون إلى نسيج اجتماعي وحضاري واحد .

فالحضارة العربية الإسلامية واللغة العربية عامل وحدة وتواصل بين الجماعات المسيحية مما يؤكد بلا شك أن هوية المسيحي الفلسطيني ليست هوية دينية صرف فهي هوية ترابط الأعم القومية والخاص فلسطين والأخص المسيحية في هوية متشابكة ولها إبعاد مختلفة ...ونوه الدكتور عيسى بأن شروط الحوار المسيحي والإسلامي تكمن في أن يفترض أن المسيحية والإسلام طرف واحد وأن يعتبر كل جانب أن الجانب الآخر مساويا له وألا يسعى لإلغائه وان يطلب المسلم من المسيحي عدم المساومة على دينية المسيحي كشرط للتعايش ,لان الإسلام عندما دخل للمنطقة لم يطلب من المسيحي أن يعدل عن عقيدته حتى يتناسب مع الدين الجديد وأن حوار الطرف الواحد لا يلغ الاختلاف.

واختتم الدكتور عيسىقائلا بان المسيحية والإسلام كطرف واحد في المنطقة تقف ضد التطرف و الإرهاب وتؤمن بالمحبة و السلام وترفض فكرة الخوف من الآخر ,لذا ,ما ينظم العلاقة بين الديانتين المسيحية والإسلام في الشرق الأوسط وبالأخص في فلسطين هو العروبة على اعتبار هذا المفهوم حي ومتطور ومستمر من واقع العيش للديانتين الإسلام و المسيحية كأرقى نموذج للتعايش المشترك عرفه العالم .