غزة سما أكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ. خالد أبو هلال على أن قرار رئيس السلطة القاضي بإزالة خانة الديانة من الهوية علمنة للمجتمع وخطر حقيقي يهدد الحقوق الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي على فضائية القدس في برنامج محطات إخبارية مساء الأحد 16-2-2014م
حيث أوضح الأمين العام بأن توقيت اتخاذ هذا القرار يثير العديد من التساؤلات ويضع علامات الاستفهام وخاصةً في ظل مفاوضات سرية وعلنية تجرى مع العدو الصهيوني لا نعلم عنها كفلسطينيين إلا ما نسمع من الإعلام الصهيوني, قائلاً" أليس هذا مدعاةً للشك بأن هذا القرار مطلب من الاحتلال لرئيس السلطة كاستحقاق في إطار هذه المفاوضات وخاصةً أنه جاء بشكل غير معلن", كما قال أبو هلال لم نسمع أي فلسطيني يشتكي من وجود الديانة في بطاقته الشخصية, متسائلا هل هذا القرار الذي تم اكتشافه بالصدفة من المواطنين بعد اتخاذه بشكل مفاجأ ذو أهمية للمجتمع الفلسطيني؟ إن كان كذلك كان الأولى التوافق عليه بين غزة والضفة كما هو التوافق على العديد من الملفات كامتحانات الثانوية العامة والحج والعمرة...
وشدد أبو هلال بأن هناك ضرورةً لبقاء الديانة وعدم خلط الأوراق فهناك عادات وقوانين خاصة بالمسلمين والمسيحيين من حيث المعاملات الرسمية والحكومية ومعاملات الميراث والزواج وما شابه...
وأشار الأمين العام بأنه إن لم يكن هناك رغبة فلسطينية كبيرة لإزالة هذا البند فلماذا يصر عباس على إثارة خلاف كبير وانقسام في المجتمع الفلسطيني, مطالباً عباس بعد هذا القرار بإلغاء كافة أشكال التمييز بين المسلمين والمسيحيين وإلغاء تحديد مقاعد خاصة للمسيحيين في المجلس التشريعي وكذلك رئاسة البلديات في العديد من المدن الفلسطينية مثل بيت لحم وبيرزيت وغيرها طالما ألغيت خانة الديانة فيترك هذا التميز الحقيقي ويذهب لنقاط تثير الشبهات مثل هذا القرار.
وبين أبو هلال ربما يأتي هذا القرار انسجاماً مع قرار مكتب نتنياهو القاضي بإبقاء مستوطنين يعيشون في الدولة الفلسطينية المستقبلية, خاتماً حديثه بأن القرار هجمة شرسة على العقيدة الإسلامية لصالح من متسائلا هل للمجتمع الفلسطيني أم لتعزيز العنصرية أم لخلط الأوراق, الأمر الذي يحتاج لوقفة جادة من أجل التصدي له وتجاوزه قائلاً "نحن ضد العنصرية وهذا القرار الخطير".
