خبر : محلل إسرائيلى: المصريون ينظرون للسيسى كقائد ومخلص لأزماتهم

الخميس 06 فبراير 2014 02:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
محلل إسرائيلى: المصريون ينظرون للسيسى كقائد ومخلص لأزماتهم



القدس المحتلة / سما / قال "أفريم كام" المحلل الإسرائيلى بالمعهد القومى للأبحاث الأمنية، إن السبب الرئيسى فى حالة التدهور الراهنة بمصر هو عزل جماعة "الإخوان المسلمين" عن الحكم، مما أدى إلى إثارة الفوضى فى البلاد، وسقوط ضحيا تخطوا 1500 قتيل بسبب أعمال عنف أو تفجيرات، موضحا أن هذا الرقم لم يسبق له مثيل خلال العشر سنوات الماضية.

وأضاف "أفريم" فى مقاله التحليلى للأوضاع فى مصر والذى حمل عنوان "مصر تجرى الانتخابات فى ظل أعمال العنف"، أن العالم يظن أن الجيش هو من قام بعزلهم بعد تأييده الإرادة الشعبية المصرية، لكن الواقع يؤكد أنهم هم الذين عزلوا أنفسهم من خلال صناعة دستور خاص بهم فى منأى عن الشعب المصرى، وبدأ هذا العزل منذ الإعلان الدستورى الذى أعلنه الرئيس المعزول محمد مرسى.

وأكد "أفريم" أن رفض الإخوان المسلمين المشاركة فى الحياة السياسية بعد ثورة 30 يونيو، أدى إلى الدخول فى مواجهات مع قوات الأمن والجيش الصيف الماضى، مما أخرج الجماعة عن القانون وأخرجهم المصريون من حساباتهم .

وأشار إلى أن الإخوان فقدوا تعاطف المصريين من جانب والمشاركة فى العمل السياسى من جانب أخر، فلم يتمكنوا من لعب دور المعارضة، واهيمين بعودتهم إلى سدة الحكم مرة أخرى.

وأوضح "أفريم" أنه بمقارنة بسيطة بين إقبال المصريين على الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى أجريت فى يناير الماضى، وبين الدعوة على الاستفتاء فى عام 2013 خلال حكم مرسى، تجد أن الغالبية العظمى من المصريين صوتوا بـ"نعم" لخارطة الطريق التى وضعها المشير عبد الفتاح السيسى، فى حين رفض المصريون دستور الإخوان بواسطة المقاطعة.

وأكد "أفريم" أن الشعب المصرى قالها صراحة للمشير السيسى لقد اخترناك رئيسا، ولم يكن ذلك من فراغ بل من منطلق عدم وجود شخصية قوية تنافسه، كما أن الشعب وجده الملاذ الأخير لإنقاذهم من الفوضى والتدهور الأقتصادى الذى تعيشه البلاد منذ ثورة 25 يناير، فأصبح بالنسبة لهم قائد وملهم، ويقدر على مواجهة المشاكل الجسام التى تواجه المصريين وفى مقدمتها الوضع الاقتصادى.