رام اللهسما نظمت دائرة التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت، ورشة عمل في موضوع التراث الثقافي والصراع شارك فيها مجموعة من الباحثين المحلين والدوليين.
وقال مهدي عرار، عميد كلية الاداب في الجامعة خلال افتتاح الورشة إلى إن الصراع الدائر في العالم بسبب الحروب، يتطلب وقفة جدية لايجاد السبل الملائمة للمحافظة على التراث من التدمير والضياع، مشيرا إلى أن حماية التراث الثقافي هو مسؤولية دولية ووطنية.
بدوره ناقش الباحث د. يوري ستيانوف من جامعة لندن، تجربة البوسنة والهرسك في قضايا حماية التراث، واشار إلى وجود بطء في عمليات التدخل الدولي لحماية التراث الثقافي، ما يستوجب تشكيل فيدرالية دولية لحماية التراث.
ومن جهته استعرض د. نظمي الجعبة اشكاليات علم الاثار كالرواية، وامتلاك الماضي، ورفع القيمة الثقافية لمواقع وقطع أثرية وتهميش آخرى، مشير إلى بعض الانتهاكات الاسرائيلية في مجال التنقيبات الاثرية التي تتناقض مع القانون الدولي، وقال إن أي عمل اثري اسرائيلي تم بعد عام 1976 غير شرعي.
وطرح د. احمد الرجوب من وزارة السياحة والآثار الانتهاكات الاسرائيلية في مجال التراث الثقافي في مدينة الخليل رابطاً بين العمل الاثري الاسرائيلي وبين الاستيطان، ومن امثلة ذلك ما يجري حاليا من استيطان في موقع تل الرميدة الأثري، بهدف تحويله الى حديقة وطنية اسرائيلية.
وقدم المؤرخ الباحث المستقل جورج هنتليان رؤيته الشخصية حول الحفاظ على التراث الثقافي والتجربة الارمنية بهذا الخصوص، واستعرض تجربته في فلسطين، وتطرق إلى الحاجة الى تعريف وتطوير الهوية الفلسطينية.
وعرض م. اسامة حمدان من مركز الفسيفساء قضايا الصراع على الاثار كما هو الحال في موقع سبسطية، وأشار الى تجاوزات من قبل إسرائيل هناك، منها رصف شارع الاعمدة، وتدمير يافطات وضعت على حدود المكان، وقال إن هناك قلة اهتمام فلسطيني بالموقع.
الباحثة أ. فالنتيا ازاروف من جامعة القدس قدمت من جهتها عرضاً للقانون الدولي في مجال التراث وتفعيل دور اليونسكو والمؤسسات الدولية. وبينت بأن هناك العديد من الممارسات الاسرائيلية التي تتنافى مع القانون الدولي وخاصة الحفريات الاثرية.


