القدس المحتلةسماذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اوفد المحامي يتسحاق مولخو مبعوثا عنه الى امارة دبي للقاء القيادي الفلسطيني سابقا محمد دحلان.
وأضافت الصحيفة ان اسرائيل معنية كما يبدو بمواصلة الاتصال بدحلان توطئة لاحتمال اعتزال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منصبه ولعدم تجاوبه مع مسعي السلام.
واشار موقع الصحيفة الالكتروني الى ان هناك اوساطا اسرائيلية تعتقد انه بامكان دحلان ان يكون شريكا لعملية السلام بخلاف عباس الذي لن يكون قادرا على الارجح على توقيع اتفاق التسوية الدائمة مع اسرائيل.
وقال ان اللقاء ليس الاول بين الجانبين وان دحلان بامكانه ان يشكل حلقة وصل بين الضفة وغزة على عكس عباس الذي لا يسيطر عليها وانه من الممكن ان يكون الرئيس القادم القادر على صنع السلام مع اسرائيل.
وأضاف الموقع أنه على ضوء هذه التقديرات فإن القيادة الاسرائيلية تجد في محمد دحلان البديل للرئيس الفلسطيني أبو مازن، وتجد فيه شريكا للسلام وهذا ما دفع نتنياهو لإرسال مولخو للقاء دحلان، وقد يكون قد التقى به أكثر من مرة، لتوثيق العلاقات استعدادا للمرحلة القادمة.
وأشار الموقع إلى أن معارضي الرئيس أبو مازن في القيادة الاسرائيلية يبررون موقفهم بأنه لا يمثل الشعب الفلسطيني ويتهرب من الانتخابات، كذلك فإنه لا يسيطر على قطاع غزة التي تقع تحت سيطرة حركة حماس، ولهذا لن تكون له مصلحة في التوصل الى اتفاقية نهائية مع اسرائيل لا تكون غزة تحت سيطرته.
في الوقت الذي تجد إسرائيل فيه أن محمد دحلان سيكون بديلا مناسبا وشريكا للسلام، لما يتمتع به من دعم في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية وسيستطيع الربط بين القطاع والضفة.
ويستذكر الموقع الرسالة التي بعثها وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في شهر آب عام 2012 لسكرتير الأمم المتحدة بان كي مون ووزيرة خارجية الولايات المتحدة وقتها هيلاري كلينتون، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، مطالبهم بتحديد موعد للانتخابات في السلطة الفلسطينية كون الرئيس الفلسطيني أبو مازن ليس شريكا للسلام، وقد ادعى في الرسالة بأنه يوجد حكومة فلسطينية استبدادية والفساد مستشر فيها.
وقد وضح موقفه أكثر ليبرمان في حينه عندما رد على أسئلة بعض الصحفيين، مدعيا وجود قيادات فلسطينية تعلمت في أوروبا وهي أكثر انفتاحا من الرئيس أبو مازن، وقادرة على صنع السلام وستكون هذه القيادات شريكا لاسرائيل في عملية السلام في حال جرت الانتخابات العامة في السلطة.
وأشار الموقع لما كتبه يوسي بيلن في كتاب قام بتأليفه وذكر فيه محمد دحلان وكيف يظهر، حيث كتب عنه بأنه قال "معسكر السلام في اسرائيل يخطئ بشكل كبير مع شخصيتين، آريية درعي وافيغدور ليبرمان، هذان الشخصان يمكن ان يكونا مفتاح السلام، وبدلا من تقريبهما تقومون بدفعهما خارج معسكر السلام".
وذكّر الموقع بما أتهم به محمد دحلان عام 2010 بمحاولة الاطاحة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، عندما بعث رسالة للادارة الأمريكية يؤكد فيها بأن أبو مازن ليس شريكا لعملية السلام ولن يوقع على أي اتفاقية، طارحا نفسه بديلا ولديه القدرة والاستعداد للتوصل الى سلام تاريخي مع اسرائيل.
من جهته قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ان صحيفة معاريف نشرت خبرا اعرف جيدا انه كاذب بأن مبعوث نتنياهو المحامي اسحق مولخو التقى دحلان في دبي للبحث عن بديل للرئيس عباس.
وقال ابو زايدة على صفتحته على الفيسبوك "ليست هذه المرة الاولى التي ينشر بها الاعلام الاسرائيلي اخبار من هذا النوع ودون ان يكون هناك اي مصداقية او مهنية صحفية و ثانيا لماذا يضطر ان يذهب مولخو للامارات اليس بامكان اللقاء ان يتم في اي دوله اوروبيه قريبه مثلا وثالثا و الاهم موقف كل الفلسطينيين و في مقدمتهم دحلان هو دعم الرئيس عباس بعدم التفريط بالثوابت الفلسطينينة و رفض وثيقة كيري التي تصادر ما تبقى من حقوق فلسطينية". واضاف "من الواضح ان اسرائيل تسعى للضغط على الرئيس بكافة الوسائل بما في ذلك العزف على انغام الخلافات الداخليه الفلسطينية، سواء كان الانقسام او الخلاف مع دحلان بهدف اجبار الرئيس على القبول بتنازلات يرفضها الرئيس و يرفضها دحلان و يرفضها اصغر شبل فلسطيني". واكد ان "الرد العملي على هذه الاكاذيب و هذا الضغط الاسرائيلي هو بانهاء الانقسام الفلسطيني فورا و بمصالحه اخويه غير قابله للتأجيل بين الرئيس و دحلان ".


