رام الله / سما / قال د. عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، إن المصالحة الفلسطينية لن ترى النور في ظل استمرار حملات الملاحقة والاعتقالات اليومية على خلفية سياسية في الضفة الغربية رغم الخطوات الايجابية التي اتخذت بغزة.
وجاء ذلك خلال تصريحات متلفزة عبر "فضائية الأقصى" قائلا:" كان لابد من حركة فتح إن كانت حريصة على إتمام المصالحة أن تقابل قرارات هنية بغزة بأخرى ايجابية في الضفة الغربية".
وأضاف " أرى أن هناك خطوات عملية تتخذ في غزة وأخرى مغايرة بالاتجاه المعاكس تتخذ في الضفة الغربية (..) مواصلة الاعتقالات السياسية على خلفية فصائلية في الوقت الذي يطالب فيه بعودة كوادر فتح لغزة وترتيب البيت الداخلي".
وشدد على أن البعض في "فتح" يريد المصالحة الفلسطينية على قاعدة غالب ومغلوب، داعياً قيادة السلطة برام الله لإعطاء المصالحة أولوية في العمل وأن تتنازل عن مفهوم "الغالب والمغلوب" حرصاً على مصالح الشعب الفلسطيني.
وأشار رئيس المجلس التشريعي إلي أنه قد دعا من أمام التشريعي عام 2009 بأن تكون المصالحة بين الضفة وغزة أولية لكافة كوادر الشعب الفلسطيني وفصائليه واعتبار المصالحة وإنهاء الانقسام فريضة وواجب وطني لكن حركة "فتح" لم تكن جدية من أجل انجازها على ارض الواقع.
وفي سياق آخر؛ اعتبر دويك أن خطة كيري التفاوضية هي شطب للقضية الفلسطينية كشطب حق العودة وكافة الحقوق الفلسطينية.
وقال مخاطباً للفريق الفلسطيني المفاوض:" آن الأوان لعقد جلسة للمجلس التشريعي من أجل مناقشة خطة كيري لمصارحة الشعب الفلسطيني ودعوته للاستفتاء حتى يقول كلمته قبيل أن يعطى للخطة أي قرار".
وأكد أنه لا يحق لأحد مهما كان منصبه أن يتكلم باسم الشعب الفلسطيني، قائلاً :"يجب أن نصارح الشعل أن يقول كلمته لا أن يتكلم بها أفراد بعينهم أي كانت مناصبهم".


