القدس المحتلة / سما / دعت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان رسمي لها اليوم، كافة المواطنين الفلسطينين عامة والمقدسيين خاصة الى تأمين الحمايه الشعبية لأماكن ودور العباده الاسلاميه منها والمسيحية في كافة أرجاء الوطن، وذلك رداً على ما تقوم به مجموعات عنصرية استيطانية اجرامية من استهداف متواصل للأماكن المقدسة بغطاء وحماية امنية من المؤسسة الرسمية لكيان الاحتلال منتهكة بذلك حرمة دور العبادة ومتجاوزة كافة المواثيق الدولية حيث نصت المادة (56) من لائحة لاهاي المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية على أنه "يجب معاملة ممتلكات البلديات وممتلكات المؤسسات المخصصة للعبادة والأعمال الخيرية والتربوية، والمؤسسات الفنية والعلمية كممتلكات خاصة عندما تكون ملكاً للدولة ويحظر كل حجز أو تدمير أو أتلاف عمدي لمثل هذه المؤسسات والآثار التاريخية والفنية والعلمية، وتتخذ الإجراءات القضائية ضد مرتكبي هذه الأعمال".
وتأتي هذه الدعوة بعدما اقتحمت مخابرات الاحتلال للقبة المشرفة في المسجد الأقصى والمصلى المرواني صباح هذا اليوم مما أدى الى توتر شديد واشتباكات بالأيدي بين طلاب وطالبات مصاطب العلم وقوات الاحتلال.
ومن جهته حذر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى من أن قطعان المستوطنين و المؤسسات الاستيطانية باقتحاماتها المتكررة للمسجد الأقصى إن دل على شئ فهو لا يدل الا على اعدادهم العدة ليومهم المزعوم، فلم يعد اليوم اقتحام باحات الأقصى محصورا بالمستوطنين وحسب انما تعدى ذلك لاقتحام الجنود الاسرائيلين بزيهم العسكري "وفتية تلال" و هم المستوطنون الذين يعتدون على الفلسطينيين من اليمين المتطرفوجمعية ”ربانيم” الذين بذلوا جهودا بالعام الماضي لإقناع أكبر عدد من المرجعيات اليهودية للانضمام الى جمعيتهم التي تهدف الى بناء كنيس يهودي على جزء من المسجد الأقصى، وهم اليوم يقومون على قدم وساق بتجهيز معبدهم من أجل وضعه مكان المدخل الرئيسي للمصلى المرواني الواقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الاقصى المبارك.
و وجه د.عيسى رسالة الى النشطاء الشباب و المتضامنين الأجانب في قرية "عين حجلة"، تحية على مجهودهم الوطني بالحفاظ على القرى الفلسطينية من الاستيلاء عليها، مطالبا اياهم أن يحذوا بحذوهم هذا للرباط في المسجد الأقصى لمن استطاع اليه سبيلا، كما طالب وسائل الاعلام المحلية و الدولية بتسليط الضوء أكثر على الاجراءات المتبعة في المسجد الأقصى ومحيطه.
ودعت الهيئة في ختام بيانها إلى إستنهاض القوى ورص الصفوف بين الأطراف الفلسطينية المتنازعة لترك خلافاتها جانباً ولفت أنظارها وقواها على ما يجري في القدس من مساعي إحتلالية تهدف أولاً وأخيراً لتغيير المشهد المكاني والتاريخي لها، و لتكون القدس هي عنوان المصالحة الوطنية الأكثر إلحاحاً من غيره في ظل حالة الإستهداف الواضحة التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً على الوجود الفلسطيني العربي في القدس المحتلة، معتبرةً بأن مساس الإحتلال بالمقدسات المسيحية والإسلامية هي إعلان حرب على العرب و المسلمين.


