خبر : مجلة الغيداء النسوية تتناول في ملفها الرئيسي "قتل الإناث على خلفية ما يسمى بشرف العائلة"

الإثنين 03 فبراير 2014 01:23 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة سما أصدر مركز شؤون المرأة بغزة العدد (46) من مجلة الغيداء النسوية، حيث ركز الملف الرئيسي للعدد على "قضية قتل النساء على خلفية ما يسمى بشرف العائلة"، وضم الملف مجموعة متنوعة من التحقيقات والمقالات والتقارير الصحافية.
وافتتح العدد بمقالة كتبتها آمال صيام مديرة المركز عن قصص واقعية لنساء يتعرضن يومياً للعنف، وتقرير صحفي أعدته الصحافية شيرين خليفة عن إرتفاع معدلات الجريمة وسخط الغزيين من ذلك.
وتناول الصحافي فايز أبو عون في تقرير صحفي موضوع التشريعات الفلسطينية المُسَنَة والقوانين الصادرة بقراراتٍ ومراسيمٍ رئاسية؛ حيث أنها متناقضة؛ خاصةً فيما يتعلّق بقضايا قتل النساء على خلفية "شرف العائلة" فهي تستند للأعراف والتقاليد البالية أكثر من استنادها للحجج
وكتب المحامي صلاح عبد العاطي مقال صحفي أشار فيه مقاله إلى أنّ نصوص القوانين الجنائية في فلسطين والمجتمع العربي لم تحترم مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والحريّات؛ خاصةً الحقّ في الحياة.
كما استقصت الصحافية أسماء الأزعر قصة تهاني كساب التي تركت طفلتها التي لم تتجاوز السبعة شهور حيث توفيت في ظروف غامضة والنيابة لازالت تؤكد وجود شبه جنائية، أما تحقيق العدد فتناول قضية القتل على خلفية ما يسمى بـ"شرف العائلة"، وكيف أن الدين الإسلامي يجزم بالتحريم.. فيما العُرف يُشرّع والقانون "أجوف" لا يُحقق عقوبة رادعة، ناهيك عن أن القوانين السارية في فلسطين تُصادر حقوق المرأة.
وكتب الصحفي عماد أبو شاويش في زاوية نساء في الزحام قصة الفتاة "نور" التي أعتم زوجها حياتها من أول يوم من زواجهما حيث انهال عليها بالضرب الشتم وعاملها كجارية.
ومن خلال عمود مذاكرات امرأة، تلتقط نعمة ابراهيم مشاهد متكررة من حياة المرأة الفلسطينية والعربية لتخرجها في قالب فلسفي قائم على تجارب الحياة واختياراتها المتكررة والمؤلمة في كثير من الأحيان، حيث كتبت عن كيف أن المرأة في بلدان الربيع العربي لازالت تعاني التهميش والتحقير ولازالت تعاني من السلطة الذكورية والأبوية رغم مشاركتها الفاعلة في الثورات ونضالاتها المستمر من أجل أوطانها.
ونصحت الناشطة النسوية والحقوقية والمحامية هندة بن رجب التونسيات من خلال حوار العدد باسترجاع قواها واستعادة ثقتها في نفسها للتخلص من العنف المسلط ضدها، كما حاورتها المجلة عن سيرتها النضالية من أجل المرأة التونسية والقضاء على كل أشكال العنف ضدّها.
أما "سكووب الغيداء" فقد سلطت الصحافية ابتسام مهدي من خلاله الضوء على مراكز الشرطة في غزة التي لا تستقبل شكاوى النساء إلا بوليّ أمر، حيث لا تخضع لسيادة القانون بل للعرف الاجتماعي.
وركز استطلاع الرأي على موضوع التغطية الإعلامية من قبل وسائل الإعلام الفلسطينية بأنواعها كافة لموضوع قتل الإناث، وناقش الاستطلاع مدى قوة أو ضعف وسائل الإعلام في معالجة الموضوع، وكيف يمكن أن يكون الإعلام وطريقته في التغطية لهذه القضية سبب رئيس في انتشار الظاهرة بشكل أكبر وأوسع.