القدس المحتلة سماذكر موقع "ديبكا" الامني الاسرائيلي ان وزير الخارجية الأمريكي كيري الذي فاز باللقب اللامجاني "سيد الاتفاقيات المرحلية" بفضل الاتفاقات المؤقتة الجزئية التي حققها في موضوع النووي الايراني والكيميائي السوري، ودون أن يرى أحد في الافق معالم حلول نهائية لها.
ويهدد كيري إسرائيل حسب الموقع بانتفاضة فلسطينية ومقاطعة دولية اقتصادية في حال رفضت اتفاق الاطار الذي سياتي به الى القدس ورام الله، ويقول بأن "الهدوء والأمن النسبيين اللذين تتمتع بهما اسرائيل اليوم هما مجرد وهم"، في هجوم مباشر على نتنياهو الذي زعم ان سياسته هي التي جلبت هذا الهدوء النسبي.
واضاف "يمكن، بل يجب التخيل كيف سيكون الضغط الذي سيمارسه كيري عندما لا يوقع الاتفاق النهائي، فضلاً عن اتفاق الاطار؛ الورقتان الأساسيتان اللتان يستخدمهما كيري ممكن أن يحققهما، بل ان كيري يتحدث عنهما كخيار حقيقي، وهو في نفس الوقت يعطي زخماً لمعسكري أوروبا والفلسطينيين، اللذين يتوثبان الآن في انتظار مثل هذه الخطوات، فبمساعدة مثل هذه الخطوات وبمعونة عناصر اسرائيلية يمكن رؤية وسماع دوي انفجار طاقتها الكبرى آخذة في البدء من الآن".
وتابع "كيري لا يهتم أن أبو مازن أرسل مبعوثاً إلى طهران، وأن هذا المبعوث أعلن من طهران أن الفلسطينيين لم يسقطوا خيار الكفاح المسلح، وأن ايران يجب ان تكون جزءاً من المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل" موضحا "لا يوجد فرق كبير بين ما قاله كيري والرجوب ما عدا الكلمات والجرس الموسيقي، مستوى التهديد واحد".
وقال مسؤول اسرائيلي كبير اليوم لراديو "صوت اسرائيل" أن كيري يضغط، بل يطحن المواقف الاسرائيلية، بينما لا يمارس أي ضغط على الفلسطينيين، فابو مازن لم يتحرك قيد أنملة عن مواقفه" هكذا أجاب نتنياهو باعتدال وبشكل أولي، غير أن هذا الرد لن يقنع كيري للكف عن ضغطه على اسرائيل.
وبين الموقع " فإننا نوشك على ارتفاع نسبة الهجمات الارهابية الفلسطينية من جانب، وتلقي رسائل اقتصادية وأكاديمية وتمويلية أوروبية تفيد بفصل الارتباط مع مؤسسات وشركات اسرائيلية".
وقال "يجب ألا نخطيء؛ يدور الحديث عن خطوة أمريكية أوروبية متقنة، من شأنها خلق رأي عام اسرئيلي من الصيغ المطروحة ليشكل ضغطاً على رئيس الوزراء نتنياهو ليقبل بالاملاءات الأمريكية، ولكن عندما تتم إزالة الحواجز والعوائق في الشرق الأوسط لا الولايات المتحدة ولا وزير خارجيتها يمكنهم التنبؤ ماذا ستكون النتائج العملية على الأرض، فغالباً ما يحدث الشرر ناراً كبرى".


