القاهرة وكالاتارتفع عدد القتلى الذين سقطوا جراء الانفجار الذي هز محيط مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة، فجر اليوم، إلى 14 شخصاً على الاقل واكثر من 100 مصاب، فيما أعلن رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أن "جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية".
وصرحت مصادر امنية مصرية أن الانفجار جاء اثر تفجير سيارة مفخخة استهدف مقر مديرية امن الدقهلية في مصر.
واشارت المصادر الى أن عدد كبير من البنايات المجاورة لمقر مديرية امن الدقهلية تضررت من شدة الانفجار الذي هز مدينة المنصورة باكملها، كما انهارت ستة طوابق من مقر مديرة الامن، علاوة على مبنى اثري هام بجوار المديرية.
وتشير التقارير الاولية الى استخدام سيارة مفخخة كانت متواجدة بمحيط مديرية امن الدقهلية تم تفجيرها عن بعد، ومازالت فرق الدفاع المدني تجلي في الضحايا داخل وخارج مقر مديرية امن الدقهلية. وانتقل لمكان الحادث فريق امني كبير من الجيش والادلية الجنائية.
وأضافت المصادر بان مدير امن الدقهلية اللواء سامي الميهي ضمن المصابين، كما اصيب مدير المباحث بالمديرية ويجري اجلاء المصابين الي مستشفيات المنصورة العام ومستشفي الطوارىء والمستشفي الدولي بالدقهلية ومستشفي مدينة طلخا العام.
وقد ناشدت الاجهزة التنفيذية بالمحافظة المواطنين بسرعة التوجه الي المستشفيات المذكورة للتبرع بالدم لانقاذ عشرات المصابين من الامن والمدنيين في هذا الانفجار الكبير.
وقدرت لجنة امنية فنية وزن التفجرات المستخدمة في الانفجار باكثر من طنين من المواد المتفجرة نظرا لاتساع محيط الانفجار.
وقد احتشد المئات من مواطني مدينة المنصورة بمحيط الانفجار وحذرتهم اجهزة الامن بسرعة الانصراف من المكان خشية وقوع انفجار جديد يطال اعداد كبيرة من المواطنين.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي في وقت مبكر من فجر الثلاثاء جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية بعد أن أظهرت وجهها القبيح كجماعة إرهابية تسفك الدماء وتعبث بأمن مصر".
وجاء هذا الإعلان على لسان المستشار الإعلامي للببلاوي، شريف شوقي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال شوقي إن رئيس الوزراء شدد على أن "هذه الأعمال الإرهابية التي ترتكبها الجماعة لن تثنينا عن المضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق ولن تثني المواطنين عن الذهاب بكثافة للتصويت على الدستور بما يسقط الإرهاب الذى ترتكبه الجماعة".
وقال المستشار الإعلامي للرئيس المصري، أحمد المسلماني "إن حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية عمل إرهابي وضيع وجبان.. وأن الإرهابيين فقدوا كل المعايير الدينية والأخلاقية".
وأضاف المسلماني أن "شهداء الشرطة في المنصورة يضافون إلى قائمة الشرف والمجد في التاريخ وهم أحياء عند ربهم يرزقون".
كما صرح حسام التونسي رئيس التيار الشعبي المصري بان حادث المنصورة "جريمة بشعة ولابديل عن موقف حاسم من السلطة في مواجهة الارهاب".
من جهتها قالت مصادر أمنية إن الحادث الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية فى الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، وأسفر عن قتلى ومصابين وقع أثناء اجتماع اللواء سامى الميهى، مدير الأمن مع القيادات الأمنية لوضع خطة تأمين الاستفتاء على الدستور الجديد.
وأضافت المصادر أن اللواء سامى الميهى، الذى أصيب فى عينه فى الحادث حالته الصحية مستقرة، لافتة إلى أن خبراء البحث الجنائى يكثفون جهودهم لكشف ملابسات الحادث.


