مرسيليا / سما / شاركت دولة فلسطين للمرة الأولى في تاريخها في اللقاء الوزاري الدولي الثالث حول سياسات تطوير المناطق واستراتيجيات التنمية والاستثمار، والذي عقد على مدار يومين في مدينة مرسيليا الفرنسية.
ومثل وزير الحكم المحلي سائد الكوني فلسطين في هذا اللقاء، الذي شارك فيه أكثر من (250) شخصية رفيعة المستوى من دول العالم الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 'OECD'، بينهم (35) وزيراً.
وبحث اللقاء عدة نقاط واستراتيجيات أهمها الاستثمار في المناطق، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتعزيز الاستثمار والعمل مع القطاع الخاص، واعداد ذلك ضمن خطة واستراتيجية محكمة، وأن يكون القطاع الخاص على كفاءة ويمتلك مؤهلات تعود بالنفع على المجتمع المحلي بشكل عام، وتعزيز العلاقات الاستثمارية مع الحكومة والهيئات المحلية من خلال الوزارات ذات العلاقة.
وقال الكوني في كلمته، 'إن اتاحة الفرصة لفلسطين للمشاركة في هذا اللقاء الوزاري بين الدول هو دلالة واضحة على الاهتمام العالمي بفلسطين ولمكانتها وأنه آن الاوان بأن تتمتع بالحرية والأمن والسلام كباقي شعوب العالم'.
وأكد الكوني أن الفلسطينيين يسيرون بخطى ثابته نحو دولة المؤسسات، والقيادة الحكيمة لها، وأنهم يسعون لترسيخ مفاهيم الحكم الرشيد وتحقيق النزاهة والعدالة الاجتماعية، والسماح للمجتمع المحلي بالمساءلة البناءة التي من شأنها تحقيق الفائدة وتعميمها على كافة الأصعدة ومختلف المجالات.
وطالب بضرورة توحيد وتضافر جهود كافة دول العالم لدعم الفلسطينيين من خلال منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 'OECD'، وضرورة الاستثمار فيها، مع تأكيده على أن القيادة والحكومة الفلسطينية تعمل على توفير كافة الامكانيات وتذليل العقبات من أجل توفير بيئة مناسبة للاستثمار لدعم الاقتصاد وإيجاد تنمية حقيقة شاملة.
وشكر الكوني الوزيرة الفرنسية لإصلاح الدولة واللامركزية مارليز لوبرانشو، على جهدها في دعوة فلسطين لتشارك لأول مرة في هذا الحدث العالمي بهذا التمثيل، مؤكداً أن فلسطين ستضع بصمتها في هذا المجال ولن تكتفي بمجرد المشاركة.
من جهته، أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بالوفد الفلسطيني، وقال 'إن المنظمة ستحرص على تواجد الفلسطينيين باستمرار في هذا اللقاء، إضافة إلى دعمهم والتأكيد على ضرورة مشاركتهم في جميع المحافل الدولية'.
يشار إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 'OECD' هي منظمة دولية مكونة من مجموعة من البلدان المتقدمة التي تقبل مبادئ الديمقراطية التمثيلية واقتصاد السوق الحر. ونشأت المنظمة في العام 1948 وبعد فترة تم توسيعها لتشمل عضويتها بلدان غير أوروبية، وفي سنة 1960 تم إصلاحها لكي تكون منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وضم وفد فلسطين وكيل وزارة الحكم المحلي مازن غنيم، ومستشار الوزير للعلاقات الدولية وليد أبو الحلاوة.
