رام الله / سما / قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ان الحكومة حولت مبلغ 3 مليون شيكل من مستحقات الجامعات الفلسطينية، ولدعم البحث العلمي فيها ايضا، بالإضافة الى تشكيل لجنة لإعادة النظر في محتوى المناهج المدرسية، حيث سيكون اول اجتماع لهذه اللجنة يوم الاثنين المقبل.
وأكد الحمد الله، ان التعليم كان ولا يزال، أحد أهم أدوات حماية الهوية والتراث الوطني، والمتمثل في استراتيجية الحكومة للاستثمار في الانسان الفلسطيني خلال المرحلة القادمة من تطوير مؤسسات دولة فلسطين، لتلبية كافة احتياجات المواطنين وسوق العمل.
جاء ذلك خلال الاحتفال بإطلاق المشاريع الفائزة ضمن برنامج 'تمبوس' والممول من الاتحاد الاوروبي في دورته السادسة، برام الله اليوم الخميس، بحضور وزير التربية والتعليم العالي علي زيدان أبو زهري، ومدير عمليات الاتحاد الأوروبي في فلسطين سيرجيو بيكولو، وممثل مكتب 'تمبوس في فلسطين نضال الجيوسي، وبحضور وكلاء عن الوزارات ورؤساء عدد من الجامعات المحلية، وممثلين عن شركات ومؤسسات القطاع الخاص.
وقال رئيس الوزراء، ان الخطة الحالية للحكومة تتمثل في تعزيز ودعم البحث العلمي في كافة المؤسسات التعليمية، سواء الحكومية او الخاصة، للنهوض بنوعية التعليم، من خلال ادخال الفكر النقدي، والتحليل، والمشاركة الجماعية، وربطه بنظام تكنولوجي من شأنه ان يعزز اساليب تعليمية بناءة.
وبين الحمد الله، أن الاتفاقية التي وقعتها الحكومة مع اتحاد المعلمين بتاريخ 5/9/2013، والتي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ 17/9/2013 بعد اقرارها خلال جلسة الوزراء، تكلف الحكومة 10 مليون شيكل شهريا، وأن الحكومة التزمت بذلك رغم التحديات المالية التي تواجهها.
وعبر رئيس الوزراء عن اعتزازه بالمعلمين واحترام دورهم، وقال 'نحترم دور المعلمين ونعتز بهم، لأن التعليم سلاحنا الوحيد والاستثمار الوحيد في ظل سيطرة إسرائيل على 62% من مواردنا الطبيعية'.
واكد، استمرارية الحوار مع اتحاد المعلمين عبر اللجنة الوزارية المكلفة من مجلس الوزراء، داعيا الى العمل بروح الفريق والشراكة بين الحكومة والنقابات، لان الاستثمار الوحيد حاليا هو قطاع التعليم، بما ينعكس على كافة القطاعات الزراعية، والاقتصادية، والصحية بشكل ايجابي على المستوى البعيد.
وقال الحمد لله، 'كنا قد أبرمنا اتفاقا مع اتحاد المعلمين، وبدأنا تنفيذه في شهر أيلول الماضي، خرج بعدها اتحاد المعلمين مطالبا بأن يشمل الاتفاق الموظفين الإداريين في وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي رفضناه لأننا لا نستطيع تطبيقه على الإداريين في وزارة التربية والتعليم وعدم تطبيقه في مختلف الوزارات، بسبب الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة.
وطالب الحمد لله، بتغليب المصلحة العليا على المصالح النقابية، وخاصة في الفترة التي تهدد فيها بعض الدول المانحة بوقف المساعدات، مشيرا إلى ضرورة الحوار مع النقابات باعتبارها شريكا فاعلا.
وعن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد الإضراب، قال 'اتخذنا إجراءات بخصم أيام الإضراب من رواتب المدرسين، وسنعيد النظر فيها إذا التزموا في الدوام بالمدارس'.
وشكر الحمد الله الاتحاد الأوروبي لتمويله برنامج تمبوس و E+، مشددا على أهمية التعاون الفلسطيني الأوروبي في المجالات الأكاديمية من خلال برنامج تمبوس، وغيرها من البرامج، لما له من اسهامات في خلق فرص جديدة لنظم التعليم العالي، والتي تمثلت في فتح برامج أكاديمية جديدة، وبرامج أوروبية فلسطينية مشتركة، والذي ساهم في زيادة التعاون ما بين نظم التعليم العالي الفلسطينية، والعربية والأوروبية وتعزيز مفهوم عولمة التعليم.
