دمشق / سما / سلطت شبكة (سى إن إن) الأمريكية الضوء على ما تعانيه مدينة حلب (أكبر المدن السورية)، والتى تسيطر عليها المعارضة المسلحة، من أوضاع إنسانية مأساوية مع تعرضها للقصف المستمر من قبل القوات النظامية، قائلة إن الحياة "تتلاشى ببطء" داخلها.
ورصدت الشبكة فى سياق تقرير بثته على قناتها التليفزيونية، اليوم الخميس، حجم الدمار الذى لحق بالمدينة جراء الاستهداف المباشر لها من قبل القوات النظامية حيث تمتلئ المدينة بركام المبانى المدمرة جراء القصف، وتفوح رائحة الموت من جميع جنباتها، ويقف أحد قاطنى المدينة على ركام المبانى قائلا "هذه هى الحرب على الإرهاب التى تدعيها الحكومة السورية".
وألمحت الشبكة إلى أن الأوضاع المعيشية داخل المدينة باتت لا تطاق، فالمنزل الواحد تتقاسمه ست عائلات يضاف إلى ذلك ما يعانيه من نجوا من القصف أو مازالوا على قيد الحياة، فقد تقطعت بهم السبل وبعضهم يعانى من إعاقات مختلفة وضيق ذات اليد.
ونوهت إلى ما تعانيه المدينة من قصور شديد فى الخدمات الطبية وخدمات إسعاف المصابين، الأمر الذى يجعل من "تبقى من أطباء" فى تلك البقعة الساخنة، يقف عاجزا أمام إسعاف حالة أو مجرد اختبار النبض لها ويرى أمامه المئات يقضون يوميا لعدم وجود المعدات الطبية اللازمة لعلاجهم أو إسعافهم.
واستشهدت الشبكة بما ذكره أحد الأطباء الذى ظهر عليه التأثر الشديد نتيجة وفاة إحدى الحالات قائلا "إنه كان يعمل ليلا ونهارا ومات دون سبب، لم يكن لدينا أى شىء لننقذ حياته".
