خبر : مسؤول فلسطيني:الرئيس أبلغ كيري بانه لا يمكن الاستمرار أكثر في المفاوضات

الإثنين 28 أكتوبر 2013 02:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤول فلسطيني:الرئيس أبلغ كيري بانه لا يمكن الاستمرار أكثر في المفاوضات



رام الله / سما / قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني اليوم الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تدفع باتجاه تأزم وتعطيل العملية التفاوضية من خلال إعلانها عن بناء ١٧٠٠ وحدة استيطانية في الضفة الغربية، مشيراُ إلى أن اللقاءات التي عقدت مع الوفد الإسرائيلي المفاوض لم تحرز أي تقدم على صعيد قضايا الوضع النهائي.

وأضاف مجدلاني في تصريحات نقلتها وكالة أنباء آسيا "ان الحكومة الإسرائيلية تدفع الأمور باتجاه مزيد من التأزم وتعطيل المسار التفاوضي القائم، وتحميل المفاوض الفلسطيني مسؤولية إفشال المفاوضات الجارية".

وأكد مجدلاني في حديثه على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخرا بأن الفلسطينيين لا يمكنهم الاستمرار أكثر في المفاوضات في ظل تصاعد عملية البناء والاستيطان ومصادر الأراضي في الضفة الغربية وتهويد القدس.

وقال: "كما أبلغ الرئيس عباس خلال جولته الأخيرة إلى أوروبا كاثرين أشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية، أن القيادة الفلسطينية لا يمكنها تحمل استمرار المفاوضات في ظل تصاعد وتيرة البناء في المستوطنات وفرض الوقائع على الأرض، قبل الانتهاء من العملية التفاوضية، لتصبح أمر واقع ملموس لا يمكن التراجع عنه".

وأوضح مجدلاني أن الحكومة الإسرائيلية تحاول أن تعطي انطباع للإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الإسرائيلي والفلسطيني بأن المفاوضات تسير باتجاه تفهم القيادة الفلسطينية استمرار الاستيطان وأن جوهر العملية التفاوضية لا يهدف لإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتهويد القدس".

وكانت صحيفة 'معاريف'، قالت إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيعلن عن نشر مناقصة لبناء ١٧٠٠ وحدة استيطانية في القدس وباقي الضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة، 'سيتم بناء ١٥٠٠ وحدة سكنية في مستوطنة 'حي شلومو' في القدس الشرقية، و٢٠٠ وحدة سكنية في الضفة الغربية'.

وفي سياق آخر، وتحديدا فيما يتعلق بالأنباء التي تحدثت عن وجود صفقة لمقايضة إطلاق سراح الأسرى المعتقلين لدى إسرائيل ببناء وحدات استيطانية في الضفة، قال: "أن تلك الأنباء التي تنشرها الحكومة الإسرائيلية هدفها تشويه صورة القيادة الفلسطينية، وكأن هناك جرى صفقة لإطلاق سراح الأسرى القدامى مقابل استمرار الاستيطان".

وأكد مجدلاني على أن ما جري هو "اتفاق برعاية أمريكية يشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطيني القدامى مقابل عدم توجه الفلسطينيين إلى المؤسسات الدولي ومنظمات المجتمع الدولي والانضمام لها، وذلك خلال فترة المفاوضات"، قائلاً: "هذا الاتفاق الذي حصل ليس له علاقة من بعيد أو قريب بموضوع الاستيطان".

وحول عقد لقاءات تفاوضية جديدة، بين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أنه جاري التنسيق ما بين الأطراف المفاوضة والراعي الأمريكي لتحديد موعد لعقد لقاء تفاوضي.

وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي قد استأنفا مفاوضات السلام المباشرة في أواخر يوليو تموز الماضي، بعد توقف دام ثلاثة أعوام.