غزة / سما / تظاهر عدد من اللاجئين الفلسطينيين العائدين من سوريا أمام مقر "الاونروا" في قطاع غزة احتجاجا على ما اسموه "تقاعس" الاونروا عن دورها اتجاه لاجئي سوريا في غزة واللاجئين الفلسطينيين.
وأكد هؤلاء اللاجئون والبالغ عددهم 1100 لاجئ أنهم أصبحوا يتمنون العودة إلى سوريا والعيش تحت نيران الحرب هناك، نتيجة للأوضاع شديدة السوء والمأساة لتي تحرمهم من توفير لقمة العيش لأبنائهم في مكان نزوحهم الجديد.
وطالب اللاجئون "الاونروا بتوفير الحد الأدنى للازم للعيش حياة كريمة في قطاع غزة وتوفير لهم المسكن والعمل للاندماج في الحياة الاجتماعية, مطالبين رئاسة الاونروا بالالتزام بدفع بدل إيجار شهري بشكل دوري ومنتظم.
وأكد رئيس لجنة متابعة شئون اللاجئين من سوريا لغزة عاطف العماوي خلال وقفة احتجاجية للاجئي سوريا أمام مقر الوكالة بغزة الاثنين أن الوكالة متقاعسة ومتهاونة في الايفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين.
وطالبها بالالتزام بدفع بدل الإيجار الشهري بشكل دوري ومنتظم وذلك ضمن اتفاق بينها وبين لجنة المتابعة في مارس الماضي ولم تنفذه حتى الأن، داعياً إياها أيضاً لرفع بدل الإيجار الشهري إلى 200 دولار.
وطالب وكالة الغوث بالعمل بشكل فوري وبالتعاون مع المؤسسات الإنسانية الدولية على شمل العائلات التي غرق أبناءها وأزواجها ونسائها في البحر بين مالطا وإيطاليا وتعاني من مأساة حقيقية.
وقال "إن لم تستطع الوكالة أو امتنعت عن دفع بدل الإيجار الشهري عليها منح اللاجئين وثيقة مكتوب تؤكد ذلك، لاستخدامها مع المؤسسات الدولية المانحة وتقديم شكوى إلى المفوضية العليا للاجئين".
وناشد بتقديم حل فوري وعاجل لمشكلة السوريين حملة الجوازات السورية وممن لا يحملون بطاقة لاجئ من الفلسطينيين القادمين من سوريا، وتقديم المعونات لهم أسوة بباقي اللاجئين أو تحويلهم إلى المفوضية العليا لشئون اللاجئين.
كما دعا الوكالة لتقديم المعونات الفورية الطارئة من سلة غذائية وأثاث للاجئين الجدد بعد التأكد من أوراقهم الثبوتية ودون إبطاء، وأن يشتمل بند التشغيل المؤقت في الوكالة على معاملة خاصة باللاجئين من سوريا.
وشدد على ضرورة تفعيل دور المكاتب الخدماتية والإغاثية وبرامج التطوير التنموي التابعة للوكالة في كافة المحافظات لتقديم المساعدات العينية والتدريبية للاجئين.
وشدد على أن اللجنة وبعد تحذيرها لمدير عمليات الوكالة من عدم الاكتراث لمطالبها ستكون مضطرة للقيام بخطوات تصعيدية وستتوقف عن كونها "إسفنجة" لامتصاص غضب هؤلاء اللاجئين، وفق وصفه.
وبين محمود الشاويش رئيس لجنة غزة لشؤون اللاجئين أن ألف لاجئ فلسطيني من سوريا يعيشون أوضاعا مأساوية وصعبة في قطاع غزة, مبينا أن الاونروا لم تلتزم بما تم الاتفاق به مسبقا مع اللجنة حيث التزمت بدفع مبلغ 125 دولار لمدة شهرين فقط ثم توقفت.
وقال الشاويش أن عشرات اللاجئين معرضين للطرد من بيوتهم لأنه لا يستطيع دفع أجرة منزله, مبينا أن هؤلاء الفلسطينيين اضطروا للانتقال إلى غزة بسبب الحوادث الأمنية في سوريا, متسائلاً:"هل عجزت الاونروا عن حل مشكلات اللاجئين الفلسطينيين؟".
اللاجئة فايزة يوسف التي عادت من سوريا قبل سنة تقريبا مع زوجها و2 من أبنائها بينت أنها تقطن منزلا بالإيجار تبلغ تكلفته 550 شيقلا في حين أن زوجها يتقاضى راتب 800 شيقل على بند البطالة المؤقتة.
وقالت يوسف أنها هربت من الحرب بسوريا بحثا عن لقمة العيش لابنائها فلم تجدها في غزة, مبينة أنها قد تضطر إلى العودة إلى سوريا في حال تحسنت الأوضاع الأمنية هناك في حال لم تتحسن ظروفها الاقتصادية في غزة.


