خبر : السعدي: الأجهزة الأمنية ممنوعة من دخول مخيم جنين بقرار أهله

الإثنين 28 أكتوبر 2013 12:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
السعدي: الأجهزة الأمنية ممنوعة من دخول مخيم جنين بقرار أهله



غزة / سما / أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والمطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة السلطة الأمنية الشيخ بسام السعدي، أن الحملة الأمنية التي تشنها قوات الأمن في مختلف مدن ومحافظات الضفة الغربية هدفها اعتقال المقاومين من التيارات الإسلامية وكسر شوكتهم.

وقال القيادي السعدي في تصريحات لصحيفة فلسطين المحلية الاثنين "الحملة الأمنية بدت أهدافها جلية، وظهرت حقيقة الأجهزة الأمنية وعرفهم المواطنون على حقيقتهم، لذلك وقفوا في وجههم إلى جانب جميع الفصائل الفلسطينية والعقلاء من قيادات الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "الأجهزة الأمنية لم تضع عنوانًا واضحًا لحملتها الأمنية، لكن هذه الحملة ضد المقاومين تهدف إلى كسر إرادة التيارات الإسلامية في الضفة الغربية واعتقال عناصرها والشرفاء الذي يقفون في وجه المحتل الإسرائيلي"، مبينًا أن ذلك نتاج التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وتابع السعدي: "إن شقيقي غسان يرفض الذهاب إلى مقرات الأجهزة الأمنية ويرفض كل الوساطات معهم أو الجلوس والتحاور معهم، حتى وصل الأمر بهم في شهر يونيو الماضي إلى إرسال قوات خاصة لاعتقاله، لكن أهل المخيم وقفوا إلى جانبه وقدموا له الحماية واشتبكوا مع القوات الخاصة"، مؤكدًا رفضه لكافة أشكال الاعتقال السياسي الذي وصفه بـ"المقيت".


وأشار إلى عدم مقدرة قوات أمن السلطة على اقتحام عمق مخيم جنين رغم حشدهم للقوة (101) والكتيبة التاسعة التي يصل تعدادها إلى قرابة 1000جندي، وذلك بفضل شباب المخيم الذين فاجؤوهم بالزجاجات الحارقة والحجارة والقنابل الصوتية (الأكواع)، رغم إطلاق النار في الهواء لإخافة السكان وإرعابهم.

وقال: "الشباب الذين اعتقلتهم قوات الأمن هم من أطراف المخيم، ونؤكد أن السلطة ممنوعة منذ 7 شهور من دخول المخيم بقرار من أهل هذا المخيم وستبقى ممنوعة ولن تدخله إلا على أجسادنا"، مشيرا إلى إعلان السلطة عن انتهاء حملتها لكن أجهزتها الأمنية تحاول اقتحام المخيم بين الفينة والأخرى.

ولفت النظر إلى محاولات أمن السلطة المتكررة والمتلاحقة لاقتحام منزله ومنزل شقيقه غسان الملقب بـ(أبو غالب) ومنزل الأسير القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المجاهد جمال أبو الهيجا، منذ 7 شهور وذلك بعد منع المواطنين اعتقال شقيقه.

ونوه إلى تصدي شبان لأجهزة السلطة الأمنية وعدم سماحهم لعناصرها بالدخول في كثير من الأحيان، لكن في بعض الأحيان كانت تنجح هذه الأجهزة في اقتحام منازلنا ومنازل عدد كبير من ذوي الشهداء والأسرى.

وأوضح الشيخ السعدي أن علاء نجل شقيقه أحمد معتقل حاليًا في سجن جنيد ويلقى معاملة سيئة للغاية فيما أضرب فلذة كبده عز الدين المعتقل في مقر جهاز المخابرات عن الطعام منذ 7 أيام, قائلا: "لنا تجربة مع أجهزة الأمن ومن الممكن أن يعتدوا على المعتقلين بالضرب والشتم".

ووجه رسالة إلى عناصر الأجهزة الأمنية طالبهم خلالها بالعودة إلى أحضان شعبهم الفلسطيني، والدفاع عن أرضهم ومقدساتهم من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين والابتعاد عن ملاحقة أبناء شعبهم الذين يدافعون عن حقوقهم وأرضهم المسلوبة.

وقال: "السلطة أمرها ليس بيدها وشيء مخزٍ أن تتحول السلطة من ثورة إلى وكيل للاحتلال وهذا غير مقبول"، وأضاف: "نحن كفصائل مقاومة وكمثقفين وكوجهاء, الأصل أن يكون لنا موقف واضح إزاء التنسيق الأمني مع الاحتلال لأن ذلك يضر بأمن شعبنا ومصالحه ويعرقل تحقيق المصالحة الوطنية".

بدوره؛ أشار شقيقه غسان،إلى ارتقاء والدته شهيدة وفلذة كبده بسام أيضًا, إضافة إلى أبناء شقيقه بسام, التوأم إبراهيم وعبد الكريم، مؤكدًا أن الاستقرار معدوم في حياتهم بسبب المطاردة من قوات الأمن الفلسطينية وقوات الاحتلال.

وقال: "رغم ذلك وكثرة جراحاتنا فإننا لن نستسلم وسنمضي في طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين أو ارتقائنا جميعا شهداء", مبيناً أن عناصر جهاز المخابرات الفلسطيني بزي مدني حاولت اعتقاله قبل عدة أشهر.

وأكد السعدي أن الحملة الأمنية التي شنتها أجهزة السلطة هي استهداف للشباب المطاردين من قوات الاحتلال, قائلا: "تعرضت للاعتقال تسع مرات, فهل هذا جزاء إنسان ضحى من أجل شعبه ومن أجل فلسطين ووقف في وجه القوات الخاصة الإسرائيلية".