رام الله / سما / استضافت جامعة القدس اليوم الاثنين، وزير تطوير الاقتصاد والتجارة والعمل في ولاية أونتاريو في كندا إريك هوسكينس، بحضور ممثلة كندا لدى دولة فلسطين كاثرين فريشيت، لتطوير التعاون البحثي مع جامعة 'وسترن اونتيريو' في مدينة لندن الكندية.
وأطلع النائب التنفيذي لرئيس الجامعة عماد أبو كشك الوزير الضيف على برامج التعاون القائمة حاليا بين جامعة القدس والجامعات والمعاهد الكندية في الميادين العلمية والمعرفية المختلفة، مؤكدا أن المشروع المشترك ما بين الباحثين في الجامعتين يعبر عن قصة نجاح لتطوير البحث العلمي والمشاركة الفلسطينية في الانتاج المعرفي للقطاع الصحي في العالم.
ودعا أبو كشك الفلسطينيين إلى البدء بالاستثمار في البحث العلمي، من أجل زيادة مشاركتهم في الانتاج المعرفي ليعود بالفائدة على المجتمع الفلسطيني بشكل عام.
من جهته، أشاد نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية حنا عبد النور بالتعاون المتبادل مع الجامعات والمعاهد الكندية، مؤكدا حرص الجامعة على توطيد هذه العلاقات، مشيرا الى أهمية الدور الذي تلعبه عمادة البحث العلمي ووحدة العلاقات الدولية في هذا الجانب.
يشار إلى أن وزارة الأبحاث والابتكار في حكومة ولاية اونتيريو الكندية تمول ومنذ عام ونصف مشروعا بحثيا مشتركا بين مركز ابحاث السرطان في جامعة وسترن أونتيريو الذي يرأسه د. جيمز كوروباتنيك ومختبر أبحاث الأدوية المضادة للسرطان في جامعة القدس برئاسة د.يوسف نجاجرة.
ويتمحور هذا المشروع البحثي حول اكتشاف وتطوير أدوية مضادة للسرطان ذات قدرة للتغلب على مقاومة الخلايا السرطانية للعلاجات المستخدمة، والأدوية والتي قد تحدث أضرارا لوظائف بعض الأجهزة الحيوية في جسم المريض، ما يحد من استخدامها ونجاعتها، بل قد تودي إلى وفاته في بعض الأحيان وأطلع المختصون في الجامعة الوزير والوفد المرافق على اَخر التطورات والنتائج التي توصل اليها الباحثون في هذا المجال.
بدوره، دعا عميد البحث العلمي يوسف نجاجرة الباحثين الفلسطينيين للمشاركة في الجهد العالمي من أجل ايجاد علاج لمرض السرطان، لما يملكه الفلسطينينون من خبرات ومهارات تؤهلهم ليكونوا شركاء مع باحثين في مجال اكتشاف وتطوير الأدوية المضادة لهذا المرض.
وتوجه الوفد الكندي برفقة رئيس الجامعة إلى مختبر أبحاث الأدوية المضادة للسرطان، للإطلاع على خطوات العمل والاجراءات اللازمة لتطوير العملية الكيميائية، من أجل تحضير المركبات وتنقيتها وتشخيصها البنيوي قبل إرسالها الى المختبرات البحثية في جامعة 'وسترن'.


