رام الله / سما م قال الدكتور رياض المالكي، وزير الخارجية إن وفد لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية سيجتمع مساء اليوم في العاصمة الفرنسية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري للاستماع منه عن تطورات المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية على أن "يسمعه الوفد مواقفه الغاضبة على الممارسات الإسرائيلية وتحديدا في القدس "وذلك عشية اجتماع كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الايطالية روما يوم بعد غد.
ووصف المالكي، الذي يرافق الرئيس محمود عباس في جولته الأوروبية، الجولة التي شملت حتى الآن ألمانيا وايطاليا والفاتيكان بالناجحة ، مشيرا إلى أن فلسطين لم تستمع من المسؤولين الأوروبيين ، الذين التقت بهم حتى الآن ، أي تراجع عن تنفيذ التوجيهات الأوروبية بشأن المستوطنات وعدم التعامل معها ، خلافا لما سربه بعض المسؤولين الإسرائيليين.
وأشار المالكي في تصريحات لصحيفة الايام المحلية إلى أن اجتماع الوفد الوزاري العربي في الساعة السادسة من مساء اليوم في مقر إقامة السفير الأميركي في باريس مع كيري هو الرابع في الأشهر الأخيرة ،وقال: وزير الخارجية الأميركي اتفق معنا كعرب على أن يطلع الوفد الوزاري العربي على تطورات عملية التفاوض وأين وصلت بعد أن قرر أن يكون الناطق الوحيد باسم المفاوضات، وبالتالي لا يستطيع احد الحديث باسم المفاوضات سواه ، وهو يريد الحفاظ على الدعم العربي للمفاوضات من خلال التواصل معهم ووضعهم في صورة المفاوضات ليضمن ثبات الدعم العربي لهذه العملية.
وترأس قطر لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية ويشارك في الاجتماعات عادة وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وفلسطين والمغرب والإمارات إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وكان الاجتماع الأخير للجنة مع كيري عقد في باريس قبل أكثر من شهر فيما من المقرر عقد اجتماع للمسؤولين العرب المشاركين في اللقاء من اجل تنسيق المواقف قبيل الذهاب للاجتماع مع كيري.
وقال المالكي: سنستمع إلى شرح من وزير الخارجية الأميركي ومن جهتنا فإننا سنسمعه موقفنا الرافض لما تقوم به إسرائيل من إجراءات سواء الاجتياحات والاعتقالات والاستيطان وما يجري في مدينة القدس وسنتحدث عن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول المفاوضات ورفضهم للدولة الفلسطينية وحل الدولتين والأوصاف التي يتم وصفنا بها من قبل افيغدور ليبرمان وهو ما يدلل على أنهم ليسوا فقط أعداء للسلام والعرب والفلسطينيين وإنما أن تصريحاتهم تنم عن حقد وتحريض على الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية ويجب وقفها .
وأضاف:بالتالي نحن سنذهب للاستماع من كيري ولدينا أيضا ما سنقوله عن ما تقوم به إسرائيل بما في ذلك المخططات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى والتصعيد الإسرائيلي اليومي في المسجد والمخططات الإسرائيلية لتقسيمه وهو ما يهدد بالخطر الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي كما يهدد الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية والمنطقة ككل.
من جهة ثانية فقد وصف المالكي الجولة التي يقوم بها الرئيس عباس في أوروبا بأنها ناجحة علما بأنها شملت حتى الآن ايطاليا والفاتيكان وألمانيا وينتظر أن تستكمل خلال اليومين القادمين بزيارة ليتوانيا ، التي ترأس الاتحاد الأوروبي، وبلجيكا.
وفي هذا الصدد، فقد أكد المالكي على انه" لم نسمع أي شيء من المسؤولين الأوروبيين يخالف ما كنا سمعناه منهم سابقا بشأن الشروع في تطبيق التوجيهات الأوروبية بشأن المستوطنات "وقال" لم نستمع إلى هذا الأمر في ايطاليا ولا في ألمانيا بل على العكس فانه في أخر اجتماع مع المسؤولة الأوروبية للسياسة الخارجية والأمن كاثرين اشتون في نيويورك أكدت لنا على التمسك بالقرار المقرر الشروع في تنفيذه مطلع العام المقبل".
ولفت إلى أن الرئيس عباس سيجتمع بعد يومين مع اشتون في بروكسل إضافة إلى الاجتماع مع رئيس الاتحاد الأوروبي .
وقال المالكي" نعلم أن هناك محاولات إسرائيلية للالتفاف على هذا القرار وان هناك محاولات لاستمالة بعض الدول الأوروبية التي تتعاطف مع إسرائيل كي تخرج عن الإجماع الأوروبي ولكن هذا قرار اتخذ في الاتحاد الأوروبي بالإجماع".
وشدد المالكي على أن" جولة الرئيس في أوروبا ايجابية وناجحة بامتياز كما هو الحال دائما في كل الجولات الخارجية للرئيس وهو ما لمسناه في الاجتماعات التي عقدت في ايطاليا ومع قداسة البابا في الفاتيكان ومع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والمسؤولين الألمان بمن فيهم وزير الخارجية والمسؤولين البرلمانيين والمؤسسات الفكرية".
