هذا العام أنهي عامي الخامس والعشرون عاملا في حقوق الانسا، باحثا في مؤسسة الحق ثم المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ثم مديرا عاما لمركز الميزان لحقوق الانسان، وشكلت سنوات الانقسام الست من ايام وساعات استنزافا متواصلا وأخذتنا إلى غير المراد من جهد وعمل نحو تفاصيل اخذت عمرنا ووقتنا وصحتنا بدون معنى، وهو الوقت الأغلى والأولى لأن يوجه نحو عدو لم يكن ليحلم بهذا الوقت المستقطع لأن يتغول فينا ويتوجنا ملوكا من وهم وعلى وهم.
خلاصة ست سنوات بالعمر كله، من حزن وآسى ووقت ضائع بلامعنى، وحصيلتها وأنا أرقب ما أسمع وأقرأ، بأننا حفنة من الطابور الخامس او أقل، سبب أزمات المجتمع كلها ومصائبه، لم نستطع رفع الحصار ولا فتح معبر رفح ولا تسفير عدد من الحجاج ولاوقف الاعتقالات ولا وقف العنف في المدارس ولا تسول الأطفال على اشارات المرور ولا اعادة الرواتب المقطوعة إلى اصحابها ...... على الرغم من الانجازات الكبيرة التي لايريد أحد أن يسمع بها، فالجميع يريدنا هراوة لضرب خصمة بها، عندما ننكشف امام عجزنا وتظهر عنتنا الاخلاقية والسياسية نبادر فورا إلى السؤال الحزين فيما تبقى من اخلاق ومن ضمير، وين مؤسسات حقوق الانسان؟؟؟؟
انه سؤال ازمة المجتمع!!!! ست سنوات وكل فعل أو لا فعل وكل قول او لاقول يجعل منك بطلا في لحظة او عميلا في لحظة، يجعل منك مناضلا أو فاسدا ممن يتلقون التمويل الأجنبي.
ست سنوات بالعمر كله تكلفتها حزنا وقرفا ومرضا ضربنا في أجسادنا وأوصاف من بذيء الكلام ونحن المحترمون أبناء العائلات المحترمة، لم نغير موقفا ولن نغير وسنبقى ندافع عن حقوق الانسان كما هي وليس كما يريدها أحد كائنا من كان، لو كان في العمر بقية.
خبر
: فلاش باك - ست سنوات من الانقسام ...عصام يونس
الجمعة 11 أكتوبر 2013 03:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
هذا العام أنهي عامي الخامس والعشرون عاملا في حقوق الانسا، باحثا في مؤسسة الحق ثم المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ثم مديرا عاما لمركز الميزان لحقوق الانسان، وشكلت سنوات الانقسام الست من ايام وساعات استنزافا متواصلا وأخذتنا إلى غير المراد من جهد وعمل نحو تفاصيل اخذت عمرنا ووقتنا وصحتنا بدون معنى، وهو الوقت الأغلى والأولى لأن يوجه نحو عدو لم يكن ليحلم بهذا الوقت المستقطع لأن يتغول فينا ويتوجنا ملوكا من وهم وعلى وهم.
خلاصة ست سنوات بالعمر كله، من حزن وآسى ووقت ضائع بلامعنى، وحصيلتها وأنا أرقب ما أسمع وأقرأ، بأننا حفنة من الطابور الخامس او أقل، سبب أزمات المجتمع كلها ومصائبه، لم نستطع رفع الحصار ولا فتح معبر رفح ولا تسفير عدد من الحجاج ولاوقف الاعتقالات ولا وقف العنف في المدارس ولا تسول الأطفال على اشارات المرور ولا اعادة الرواتب المقطوعة إلى اصحابها ...... على الرغم من الانجازات الكبيرة التي لايريد أحد أن يسمع بها، فالجميع يريدنا هراوة لضرب خصمة بها، عندما ننكشف امام عجزنا وتظهر عنتنا الاخلاقية والسياسية نبادر فورا إلى السؤال الحزين فيما تبقى من اخلاق ومن ضمير، وين مؤسسات حقوق الانسان؟؟؟؟
انه سؤال ازمة المجتمع!!!! ست سنوات وكل فعل أو لا فعل وكل قول او لاقول يجعل منك بطلا في لحظة او عميلا في لحظة، يجعل منك مناضلا أو فاسدا ممن يتلقون التمويل الأجنبي.
ست سنوات بالعمر كله تكلفتها حزنا وقرفا ومرضا ضربنا في أجسادنا وأوصاف من بذيء الكلام ونحن المحترمون أبناء العائلات المحترمة، لم نغير موقفا ولن نغير وسنبقى ندافع عن حقوق الانسان كما هي وليس كما يريدها أحد كائنا من كان، لو كان في العمر بقية.