غزة / سما / أكد مختصون/ات على ضرورة توفير بيئة عمل آمنة وسليمة للنساء في مجالات العمل كافة، وتطبيق قوانين وتشريعات العمل بشكل جاد وفعال.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز شؤون المرأة بغزة حول "الوضع النقابي الفلسطيني في قطاع غزة في المرحلة الراهنة"، بحضور عدد من الناشطين/ات في العمل النسوي والنقابي.
كما أكد المختصون على ضرورة توفير الدعم الدولي والعالمي لتوفير فرص عمل للنساء وحمايتهن من الفقر، والاهتمام الجدي والحقيقي من قبل القطاع النسوي والمؤسسات النسوية بالانضمام للنقابات وإدراك أهميتها في الدفاع عن حقوقهن المهضومة.
وأوصى المتحدثون/ات بضرورة العمل الجاد والتعاون بين كافة النقابات المهنية والعمالية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وقالت وسام جودة، منسقة المناصرة في المركز: "تأتي هذه الورشة كواحدة من اللقاءات التي ينظمها برنامج المناصرة خلال العام بهدف تسليط الضوء على قضايا النساء وأولوياتها الجندرية، والدفع باتجاه العمل الفعلي والجاد لمناصرة حقوقهن، وهذه الورشة ركزت على واقع النساء في النقابات المهنية والعمالية وأهم المعيقات التي تواجههن".
وأوضحت سميرة عبد العليم، مسؤولة دائرة المرأة في الإتحاد العام لنقابات فلسطين أنه بالاستناد للمتغيرات التي يشهدها القطاع على كافة الأصعدة نجد أن النساء في القطاع غير الرسمي يخضعن لظروف عمل لا إنسانية، على سبيل المثال انخفاض الأجر اليومي، وإغلاق المحاكم العمالية التي أدت إلى انفراد صاحب العمل لبسط سلطته وسياسته على النساء العاملات، وعدم توفر وسائل الصحة والأمن الوظيفي، وعدم وجود اتفاقات تضمن حقوق النساء، وزيادة نسبة البطالة في صفوف النساء العاملات.
وقالت عبد العليم: "أن نسبة تمثيل ومشاركة المرأة في العمل النقابي ضعيف ولا ينسجم مع حجم مشاركتها في القوى العاملة، حيث لا تتجاوز نسبة مشاركتها في الأنشطة النقابية 7%من مجموع العاملات، وهناك 27.5% لا يشاركن في أي نشاط، وتبلغ نسبة مشاركة النساء في المجالس الإدارية للنقابات 21% بينما تبلغ نسبة الذكور 79%" .
من جانبه قال بكر الجمل، عضو نقابة العمال: "أن النقابات العمالية موضوع مهم جداً ورئيسي، حيث تعتبر النقابات الفلسطينية من أقدم النقابات في المنطقة العربية والتي تأسست في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة في مرحلتين مرحلة الانتداب البريطاني ومرحلة الاحتلال الإسرائيلي".
أما د.مازن زقوت، عضو مجلس إدارة الإغاثة الطبية، فأكد على أن أبرز العوائق التي تعيشها النقابات المهنية هي الاحتلال الإسرائيلي، والانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وعدم وجود قوانين لمزاولة المهنة وعدم سن القوانين النقابية.


