خبر : هل المطلوب المصالحة أم المصارحة..سهيل سعيد ابوشعبان

الإثنين 07 أكتوبر 2013 02:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
هل المطلوب المصالحة أم المصارحة..سهيل سعيد ابوشعبان



أين قيادات غزة أين وجهاء غزة أين العقلاء في غزة أين الشعب في غزة وغزة إلى أين. بهذا العنوان أخاطب ألامه إلى متى هذا الاستنزاف الحقيقي للشعب وهل يوجد أناس يعرفون معنى المسؤولية الحقيقية ؟ مستقبل مجهول لا يبشر بخير  شعب تائه  شباب حائر لا طموحات له, الحياة  خالية  تماما من أبسط حقوق الإنسان بل لا يوجد إنسانية أصلا وبالتأكيد لا يوجد مؤسسات خدماتية تقوم بدورها اتجاه  المواطن هكذا نعيش بغزة . وقبل أي شيء أريد أن اعرف عن نفسي أنا مواطن من عائلة لها تاريخ عريق في العطاء وتتمتع باحترام كبير وتاريخ نضالي  تشهد له جميع  التنظيمات و كافة أطياف هذا الشعب واذكر أن معظم خلافات فتح و حماس في الثمانينات والانتفاضة الأولى  كانت تحل في بيت عائلتي عائلة ابوشعبان, هذا البيت الذي جمع ولم يفرق, أعطى ولم يأخذ, ولا أنسى أن أذكر أستاذنا المربي الفاضل الحاج/ زهدي ابوشعبان رحمه الله الذي اجتمع في بيته كل من د/ زكريا الأغا حفظه الله و السيد/ فيصل الحسيني والأستاذ/ اسعد الصفطاوي  مع كل من د/عبدا لعزيز الرنتيسي و م/ إسماعيل ابوشنب  رحمهم الله جميعا وغيرهم وكان آنذاك  بيت ابوشعبان هو بيت العائلة الفلسطينية لما يتمتع من احترام وثقه بين الجميع. و من البيوت التي جمعت أيضا بين الإخوة في حركتي فتح وحماس منزل الحاج/علي عبدالخالق أبوشعبان  وكان شيخ المجاهدين احمد ياسين آنذاك  دائم التواصل والتشاور مع الحاج/علي عبد الخالق ابوشعبان  ود/ محمود الزهار شاهد على ذلك . لم اشا بالحديث عن عائلتي في إلغاء دور الآخرين في خدمة  هذا الوطن و إنما أردت توضيح الدور المهم التي كانت تقوم به هذه العائلات على المستوى الاجتماعي و السياسي و السلم الاهلي.

 تجاهلت التنظيمات هذه العائلات وتحولت إلى  شركات ربحية وهي تعلم جيدا انه من الصعب  جدا  تجاوز هذه العائلات لما لها من مواقف مشرفه ونفوذ مؤثره. ألان و بعدما وصلنا إلى منعطف خطر جدا يفصل بين الشعب والتنظيمات , لان مواقف و مصالح التنظيمات لا و لن تلتقي مع مصالح الشعب وأقولها بصدق سواء تم الاتفاق على المصالحة أم لا هذا لا يهمنا بشيء . المهم هو إيجاد وتكليف طرف فلسطيني مستقل يوفر حياه كريمة وآمنه للمواطنين.طرف لايمارس العنصرية في الحياة العملية في جميع المجالات, طرف مستقل يقبل به المصريون على معبر رفح فهذا  ليس مطلب تنظيمي أو فصائلي بقدر ما هو مطلب وطني و شعبي , أما الخلافات والشروط التي لاتنتهي بين فتح وحماس أقول لهم بصراحة حلوها براحتكم بعيدا عن هذا الشعب ومصالحه التي لا شأن لكم بها, إن العلاقات الأخوية التاريخية بين الشقيقة الكبرى مصر القلب النابض للامه العربية وشريان الحياة بالنسبة لغزة قد تصدعت بسبب سياسات تملى على فصيل هنا وهناك دون أي اعتبار إلى مصالح هذا الشعب, وان أفضل ما يجب عمله ألان هو تشكيل حكومة كفاءات لا تشارك فيها التنظيمات ولا تخضع لابتزاز من احد, وان تقوم بتصحيح كل المسارات الخطأ التي تهم المواطن في المقام الأول سواء على المستوى الداخلي الذي أصابه شرخ بسبب السياسات العنصرية والحزبية و علاقتنا بالشقيقة الكبرى مصر التي قدمت لنا ما لم يقدمه أي تنظيم فلسطيني,إن الشعب الفلسطيني مسلوب الإرادة والحرية نتيجة سياسة التنظيمات الغير مدروسة ولا محسوبة ودائما ما تكون النتائج مدمره  بسبب هذه السياسات.  إنني لم اطلب المستحيل من أحد وان الشماعة التي يعلق عليها كل فصيل شروطه لما يسمى بالمصالحة أصبحت( وهم ) ولهذا مطلوب من الجميع أن يعي حجم المسؤولية, فالتاريخ لا يرحم وان الانقلاب على الشعب هو الكارثة الكبرى . وأشدد هنا على أن مصالح الشعب اكبر بكثير وأهم من كل التنظيمات ومصالحها, ولا شرعية لأحد إلا من خلال  هذا الشعب.  هذا الشعب الذي ضحى ودفع الكثير الكثير من دمه وأرضه وماله.                                                                                                                                                                                                                                                                                                  أتمنى أن تصل رسالتي هذه للجميع قبل أن تصل الأمور إلى وضع لا يحمد عقباه .