خبر : حركة اللجوء الفلسطيني إلى أوروبا !....بقلم: سميح شبيب

الإثنين 07 أكتوبر 2013 10:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT



تعاني الأوساط الفلسطينية في سورية، من حالة اضطراب شديد، وباتت أمام خيارات صعبة.
تورطت أوساط فلسطينية متعددة، في الأزمة السورية الراهنة، واتخذت بعض أشكالها، أبعاداً عسكرية، مع تطور الأزمة، ووصولها، حد الحرب الإقليمية، وبعد تقاربات دولية واضحة بشأنها، خاصة بين القطبين المركزيين الدوليين، الولايات المتحدة، وروسيا، أخذت الأزمة أبعاداً جديدة، واشتد عود السلطة السورية، التي بدأت في اتخاذ إجراءات عسكرية حاسمة، ضد المعارضة المسلحة، وكان من الطبيعي والحالة هذه، أن تطال يد السلطة، المخيمات الفلسطينية، خاصة في مدينة دمشق وما حولها. تعطلت القوى العاملة الفلسطينية، بمختلف فئاتها، وعانت، شأنها شأن الأوساط السورية، من ضيق الحال وانسداد آفاق المستقبل، في ظل البطالة وغلاء الأسعار، وجد الفلسطيني نفسه، مجدداً لاجئاً في لجوئه، وفي ديار الجوار العربي.
وأخذت فرص الحياة تضيق في وجهه رويداً رويداً، والخطر يهدده من كل جانب.
جاءت فرصة الهجرة إلى السويد وبلاد أوروبا، فاختار الآلاف هذا الخيار دون تردد، بل الإقدام عليه، رغم المغامرة التي قد تودي بحياته، لم تكن م.ت.ف ولا فصائل العمل الوطني، قادرة على تأطير الحالات الجماهيرية الفلسطينية، ولا على احتضانها وإرشادها لما هو صحيح في ظل تلك الأوضاع القاسية، فسادت الإشاعات، وعصابات التهريب غير الشرعي من مصر إلى إيطاليا وغيرها.. ولم يتورع آلاف العائلات من بيع ممتلكاتها بالزهيد من المال، لتأمين تكاليف السفر غير الشرعي إلى بلاد أوروبا ـ بلاد الخلاص.
باتت فكرة الهجرة خلاصاً بحد ذاته، وبنى اللاجئون أبراجاً من الأوهام، وسكنوا فيها والجحيم يحيط بهم من كل جانب.. دفع بعضهم حياتهم ثمناً لأوهامه، وبعضهم الآخر، دفع ماله وجهده وعاد هائماً على وجهه، ولا خلاص ولا منقذ.
فكرة الهجرة، وحركة الهجرة الفلسطينية ـ السورية، إلى البلاد الأوروبية، باتت تحتاج إلى وقفة جدية، لفهم أبعادها أولاً، ومن ثم الوقوف على ما حدث حتى الآن! .. ما هو حجم تلك الهجرة؟ وما هي مصائر من أقدم عليها؟ ما هي الفئات العمرية التي هاجرت؟ وما هو دور السفارات والممثليات الفلسطينية في الدول الأوروبية؟
هذه المسألة، سيكون لها تأثيراتها ومكوناتها على الجالية الفلسطينية في لبنان وسورية، وعلى قضية اللاجئين الفلسطينيين اجمالاً.
هل أن هناك متابعة جدية لهذا الموضوع؟ وهل هو من مسؤولية أحد؟! أسئلة برسم الإجابة!