خبر : 'الخارجية': العالم يؤكد مجددا ضرورة حماية الأماكن الثقافية والتراثية الفلسطينية

السبت 05 أكتوبر 2013 09:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله سماقالت وزارة الخارجية، إن العالم يعيد التأكيد على ضرورة حماية الأماكن الثقافية والتراثية الفلسطينية، وذلك تعقيبا على تصويت 'اليونسكو'، اليوم الجمعة، بأغلبية ساحقة على مشاريع القرارات العربية الداعية لإرسال بعثة تقصي حقائق للإطلاع على طبيعة الوضع الحالي لباب المغاربة التاريخي والقدس الشرقية المحتلة.

وأكدت 'الخارجية'، في بيان صحفي، مساء اليوم، النجاح الباهر للدبلوماسية الفلسطينية، مشيرة إلى جهود الأشقاء العرب، والأصدقاء بمنظمة 'اليونسكو'، في اعتماد المجلس التنفيذي للمنظمة لستة قرارات حول حماية التراث الثقافي والإنساني الفلسطيني.

 وبينت أن مشاريع القرارات التي تبناها المجلس التنفيذي لليونسكو بأغلبية ساحقة، هي: قرار حول مدينة القدس القديمة، وجسر باب المغاربة، وقرار حول إعادة إعمار وتطوير غزة، وقرار حول الموقعين الفلسطينيين الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم، وقرار حول المؤسسات الثقافية والتعليمية في الأراضي العربية المحتلة، وقرار حول مدينة القدس، بالإضافة إلى قرار سادس حول بعثة 'اليونسكو' المراقبة في ما تقوم به إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بالمدينة القديمة بالقدس وأسوارها، واجتماع الخبراء بشأن جسر المغاربة، خاصة وأن إسرائيل، رفضت دخول بعثة 'اليونسكو' إلى القدس للاطلاع على الأوضاع في الأماكن التراثية والثقافية بالمدينة المحتلة، في تحدٍ واضح للإرادة الدولية وقرارات 'اليونسكو' بهذا الخصوص.

وأشادت الخارجية بدور بعثاتها في العالم، خاصة بعثة دولة فلسطين لدى 'اليونسكو'، في العاصمة الفرنسية باريس، التي انشغلت في الآونة الأخيرة لتأمين التصويت الإيجابي لصالح هذه القرارات، وللوصول إلى صيغة القرارات التي أدانت انتهاكات دولة الاحتلال، وممارساتها واعتداءاتها واعتداءات مستوطنيها غير الشرعيين في أرض دولة فلسطين المحتلة.

وأعادت الخارجية التأكيد على دور المملكة الأردنية الشقيقة، والتنسيق مع المجموعة العربية والإسلامية في 'اليونسكو'.

وأعربت عن شكرها لجميع الدول التي صوتت لصالح القرار، وطالبت الدول التي امتنعت عن التصويت بضرورة إيجاد آليات لحماية التراث الثقافي والإنساني الفلسطيني، ودعم عمل منظمة 'اليونسكو' في الحفاظ على التراث العالمي، وتراث فلسطين الذي يشكل جزءا أساسيا من التراث الإنساني للبشرية جمعاء.

 وأدانت الخارجية استمرار أعمال الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتدمير المعالم الأثرية والثقافية، الإسلامية والمسيحية، في القدس المحتلة، وطالبت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بالامتثال لقواعد ومبادئ القانون الدولي، ووقف الحفريات، ومنع اقتحامات المستوطنين للمدينة المقدسة، خاصة ما تشهده باحات المسجد الأقصى من تصعيد في الانتهاكات بالآونة الأخيرة.

وتعهدت وزارة الخارجية، في ختام بيانها، بالاستمرار بالمساعي نفسها لتحقيق المزيد من النجاحات، ليس فقط على مستوى 'اليونسكو'، بل على مستوى كافة المؤسسات الإقليمية والدولية، من أجل الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، خاصة حقوقه السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية.