خبر : انهِيارُ الشَكْ (2) ...محمد يوسف الوحيدي

السبت 28 سبتمبر 2013 10:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
انهِيارُ الشَكْ  (2) ...محمد يوسف الوحيدي




يقول المثل الأجنبي : (If you can not convince them ..Confuse them) بمعني ، إذا لم تستطع أن تقنعهم ، فحيرهم ، أربكهم ، شوش أفكارهم... و هذا مبدأ فكري سياسي إستعماري قديم حديث.
الحيرة و الشك و الإرباك ، يجب أن تعتمد على قاعدة أساسية و هي ( الفكرة ) لتكون هي المبتدأ و القاعدة التي تنطلق منها .
وهنا سأعرض بسرعة قناعتي بأن معظم الفرق ، و المذاهب و الطرق في الأديان ، و في ديننا الإسلامي ، نبتت و ترعرعت في ظل هذه القاعدة الفكرية السياسية القديمة الحديثة ، وهي في اساسها فكرة شيطانية ، في ظاهرها تدعو إلى الدعوة إلى التفكر و التدبر ، و في غايتها إنما هي توصل إلى الشك و الإرتباك الذي يودي بصاحبه في غياهب الإنكار الكامل . و الشيطان ، يأتي بطرق و أساليب عديدة و متنوعة ، معظمها سهل و محبب إلى هوى الإنسان و غرائزه و رغباته .. مشبعا لفطرة البحث و الفضول ، و النهم و الإستعجال عنده كما قال تعالى: { وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا } سورة الاسراء.
ومن ضمن اساليب الشيطان و أهله من السهل ، الممتع لرغبات الإنسان الضعيف ، العجول في الوصول إلى كل شئ ، بما في ذلك المعرفة و الإستنتاج و الحكم على الأشياء ، أمر إستوقفني ، لما فيه من مكر ، و للأسف فعال لدى البعض في الوصول بهم إلى الشك و الريبة .. و هو ( الأسماء ) .
و الحديث عن الأسماء والمسميات ، و المعاني ، ماهو معنوي و مادي منها ، يسوق بالضرورة إلى الإستخدامات الكثيرة لأسماء سميناها لأشياء ، أو وصفناها لقيم و أنواع من الموجودات و المخلوقات ، و إستخدمت كما هي للتدليل على متشابهات أو غير متشابهات في النظام الأخروي ، يوم القيامة و ما بعد يوم القيامة . مثل الجنة و جهنم ، و التين و الأنهار ، و العسل و الخمر ، و الخيل و الأغنام ، و عدن ، و غيرها من الأسماء التي نتداولها في عالمنا المادي ، و نفهمها وفق مقتضيات ، و حيز الحسابات التي يسمح بها نظامنا و قوانينا الدنيوية ، و نسقطها على نظيراتها مما ورد في القرآن الكريم ، و كثير من هذه الأسماء ما يخلق بلبلة للمتأملين ، و لا أقول لضعيفي الإيمان فقط ، إذا ما هم أصروا على التفكير بمنطق و حيز القانون المادي الدنيوي ، و لم يعتمدوا في تأملهم و تفسيرهم على بدهية الإختلاف البين و الواضح فيما بين القانون الأرضي المادي ، و القانون الحاكم النهائي ليوم القيامة و ما بعد القيامة .
وللخوض في غمار هذا الباب ، علينا أولا أن نقف عند مسميات و أصول تسميات و أوصاف ، يحتج البعض بانها ليست ( إلهية ) أو ( سماوية) و إنما هي ( تاريخية إجتماعية ) وردت في كثير من الفلسفات ، و القصص ، و العهود الغابرة ، بل إن كثيرا من الأسماء وردت في كتب سماوية ، و غير سماوية ، وهي لأماكن موجودة على الأرض ، تم إقتباسها ( على حد قولهم و تفسيرهم ) من قبل ( الأنبياء ) ليكتبوها في كتبهم التي أسموها ( كتب سماوية مقدسة ) ، على حد زعم بعض الملحدين ، و المنكرين ، أو حتى المتشككين .. و أعتقد أنني يجب أن أقف هنا وقفة للتدارس فيما ذهبت إليه الرؤية الديالكتيكية للتاريخ و الظواهر الطبيعية المعاشة، لأحاول تبيان ما وصلت إليه في تأملاتي و بما فتح به الله تعالى علي ..
ولكن لنتفق بداية .. و تأسيسا ..كما أسلفنا في الجزء الأول : أن قراءتنا ستعتمد على حقيقة أن قوانين الحياة المادية ، تختلف جملة و تفصيلا عن قوانين الحياة الآخرة .
و بداية ، دعونا نسلم بفرضيتي أن هناك ( يوم بعث و قيامة ، و أن الله موجود لا إله إلا هو ، و ساسلم من منطلق جدلي دياليكتيكي بما يذهب إليه من يرى التاريخ و الحاضر من منظور مادي و أن الدين ، ووجود الله ، فرضيات غير واقعية ، و أن التطور و الإحتياج الإنساني إبتكرها ، ليقيم لها قانونا ، أو نظاما يحكم من خلاله المجتمع و يضبط إيقاعه الأخلاقي و المعنوي . أرجو أن تكون هذه النقاط واضحة جدا قبل أن نكمل التأمل .
مثال إسم " جهنم "
بحث الباحثون ، و تدبر المتدبرون في إسم جهنم .. و يطيب لي في هذا المقام أن تتذكر معي قارئي الكريم قول الله تعالى ((ذرنى ومن خلقت وحيداً وجعلت له مالاً ممدوداً وبنين شهوداً ومهدت له تمهيداً ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيداً سأرهقه صعوداً إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسرثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر سأصليه سقر) المدثر : 11-26 ، ففي هذه الآية تصوير رائع لحال و تصرفات أولئك الذين يشككون في آيات الله ، و لغة القرآن .. و الأسماء و المسميات التي وردت فيه ، ومن ضمن ما ذهب إليه هؤلاء ، كلمة ( جهنم ) ، فبحوثهم أثبتت أن الكلمة أساسا هي كلمة كنعانية قديمة. وأقدم ذكر لجهنم גֵי־הִנּם في التوارة ورد بسفر يشوع بصيغتي (جي-هنم ) و(جي بن-هنم). كما وردت بالتوراة صيغة: (جيأ هنم). وعرف اليهود أن لفظ (جي) يعني الوادي (الجواء)، الإسرائيليون يلفظن حرف ال ( ج ) كما يلفظ باللهجة المصرية - واحتاروا في معنى لفظ (هنوم)، فاعتبروه رجلاً نُسِبَ إليه الوادي، كما بصيغ: (جي بن هنم) ، (جيأ بن هنم). وربما نسبوا الوادي لقوم كما في صيغة: (جي بني هنم) ويعتقد اليهود أن جهنم كانت في الأصل اسماً لواد بعينه (جنوب أورشليم) مارس فيه عبّاد البعل طقوس حرق أطفالهم كقرابين للإله الوثني مولك (مولخ). وفيما بعد تحول الوادي لمزبلة ومحرقة تلقى فيه الجثث. ثم استعمل أهل الكتاب لفظة جهنّم لعذاب ما بعد الموت.
وهناك تفسيرا اخر يستحق الاطلاع:
هنا سأورد ما يذهب إليه من ينكر البعث و وجود الله ، دون تدخل مني ، و من ثم سأحاول أن أناقش ما ورد في النهاية .
ورد في الحوار المتمدن-العدد: 3708 - 2012 / 4 / 25 - 22:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
اختلف العرب في مصدر كلمة جهنم، كما هي العادة، فقيل: أعجمية وعرّبت، والأصل كَهْنام، فتكون ممنوعة للعلمية والعجمة. وقيل: أصلها عربي، فتمتنع للعلمية والتأنيث.
قال الجوهرى، في لسان العرب 5/1892 :"جهنم من أسماء النار التي يعذِّب بها اللهُ - عز وجل - عباده، وهو ملحق بالخماسي بتشديد الحرف الثالث منه، ولا يُجْرَى للمعرفة والتأنيث. ويقال: هو فارسي معرب".
جهنم ايضا طبقات مثل السموات ولكون جهنم في الاسلام هي مفهوم مقتبس عن اليهودية، لابد لنا ان نتناول ما تفهمه التوراة من كلمة جهنّم وأصلها
قيل أن (غي بن هنوم) تسمية
جهنم هو اسم الوادي الذي يمر إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس: وادي هنوم (يش 15: 18 ونح 11: 30، أو وادي ابن هنوم (يش 15: 8 و 18: 16)، أو وادي بني هنوم (2 مل 23: 10) وكان لهذا الوادي أهمية كبيرة. فقد كان الحد الفاصل بين نصيبي كل من يهوذا وبنيامين. وعلى الحرف الجنوبي المشرف عليه بني سليمان مرتفعة لكموش إله موآب (1 مل 11: 7). وفي الوادي أجاز احاز ومنسى أولادهما بالنار، تضحية للرب مولك او ملوخ (2 مل 16: 3 و 2 أخبار 28: 3 و 33: 6). وابطل يوشيا عباده مولك حيث كان الرجل يعبر ابنه أو ابنته في النار في الوادي حينما نجس الوادي والمرتفعات بعظام الأموات وبكسر التماثيل (2 مل 23: 10-14 و 2 أخبار 34: 4 و 5). ثم جعل الوادي مزبلة القدس ومكان الضباب بلوعتها. وهكذا استمر احتقار المكان حتى سمى اليهود مكان الهلاك على اسمه ومن هنا ولدت كلمة جهنم، أي وادي هنوم (مت 5: 22 و 10: 28 و 23: 15). حيث البكاء وصرير الأسنان، وحيث النار الأبدية والعقاب الدائم للخطاة (مت 25: 46 ومر 9: 43- 44 و 2 بط 2: 4).
كلمة جهنم في النقوش المصرية القديمة
في النقوش المصرية القديمة نرى كلمة تقارب كلمة جهنم ولها المفهوم نفسه. ذلك يعطي الامكانية للاعتقاد ان العبرانيين قد اقتبسوا المفهوم عن المصريين. الكلمة ، في النقوش المصرية، جاءت بصيغتها القديمة (شَ – ان- امو) مرتين في بردية نو. والعجيب أنه لم ينتبه لها أحد من علماء اللغة المصرية القديمة بما فيهم والس بدج الذي أورد كلمة (شَ – ان- امو) في قاموسه المصري وفي كتابه (الخروج في النهار)، فغفل كغيره عن ذلك الكنز اللغوي الثمين، وأخذ يردد معتقد أهل الكتاب حول أصل ومعنى جهنّم.
كتب المصريون القدماء كلمة جهنم حسب لسانهم القديم بصيغة (شَ - ان - امو)، مع رمز النار ، ومعناها بحيرة النار أو بحر النار. وهي توجد كما اعتقد المصريون في عالم ما بعد الموت (الذي سمّوه الدوات). وقد رسم المصريون القدماء تلك الكلمة (شَ - ان - امو)، حسب قلمهم القديم بهذه الصورة كما جاءت في القاموس المصري صفحة 720 وحسب تصور المصريين القدماء فإن الدوات كانت ايضا طبقات وفيها الدرك الاسفل، تماما كما هي جهنم في التصور الاسلامي.
ولعل اللفظ القديم (شَ - إن - امّو) خففته الألسنة مع الزمن إلى لفظ مثل (شَ- هن – امّو) أو (شه- ن – امّو)، فظهر نطق الهاء (شهنمّو). ثم أُهمل نطق الواو (شهنمّ). فأصبح الحرف الأخير ميماً مشددة. وربما صعب على اللسان أن يقف على حرف مشدد، فانتقل التشديد إلى النون (شهنّم). و[كَفْرُ جَهَنَّم : قريةٌ بِمِصْرَ]، كما جاء في تاج العروس.
جهنم في ميثالوجيا القبائل الاوروبية
ربة الخصب التي اصبحت الجحيم هيليوس Helios كلمة يونانية وتعني الشمس. في الالمانية يقال هيل hell ، وتعني المشرق، الضياء، في حين ان كلمة Hölle تعني الجحيم. في السويدية كلمة hel تعني الكامل وفي الاصل كانت تنطق hole وتعني الثقب. وكلمة Hel في القديم اسطورة شمالية عن الالهة والمكان، يسمى Hela. . آيتو وبارتريدج Ayto and Partridge كلاهما يقولان ان مفهوم الجحيم، في الاصل كان لايتجاوز إطار معنى "المكان المخفي" وهي كلمة تتشابه في التعبير مع كلمة الطريق المسدود.
• ماذا نستخلص مما سبق ؟
هل الجدل في أصل التسميه ؟ أن أنه تشكيك و شك في أن إستخدام التسمية لم يكن ( سماويا ) و إنما إبتداع و تزييف من الأنبياء و الكتب السماوية – على حد زعم الملحدين – و يثيرون تساؤلا يعتبرونه وجيها وهو كيف للرب ، الله ، أن يستخدم لفظا أو تسمية لمكان في الأرض ، ليطلقه على مكان في الحياة الأخرى ؟؟ و هنا يشعر المتابع أنهم يريدون أن يخلصوا للقول ( إذن لا توجد جهنم أساسا ، و إن هي إلا تسمية مسروقة أو على أقل تقدير إقتباس ، لتوصيف حالة ، ترهب الناس مما هو غيبي ، و بناء على هذا ، فإن ما ينطبق على تسمية جهنم يمكن أن ينطبق على كل شئ ، بالتالي ، لا حياة بعد الموت ، و إن هي إلا حياتنا التي نعيش ، و بعدها العدم .. )
• أيضا تلاحظ كم الجهد الذي إختصرته جدا ، و هناك العديد من المؤلفات ، و البحوث ، التي تهدف إلى ذات الغاية ، و التي وضعت أسفلها خطا ، في الفقرات السابقة ، لإثارة الشك في الأصول و الفروع ، و أساسيات العقيدة .
• وللرد ، و بكل بساطة نقول : وما هو المانع في إستخدام أسماء لأشياء ، موجوده ، لأشياء غير موجوده ضمن قوانين الطبيعة التي نعيشها ؟؟ فكيف يمكن الإستدلال على مفاهيم ، أو أشياء مجهولة دون التشبيه بمعلوم ؟
• المعلوم ، من مسميات و صفات لدى الإنسان ، يجب أن يكون واقعا تحت مجال الإدراك الحسي ، ليعطي فكره ، أو مفهوما عن المشبه به ، أو المسمى بإسمه ، حتى يقترب من مقياس الحساب الذهني للإنسان . و هل نعرف أن لله تعالى أيدي و أذن ، وقد ورد في الكثير من الآيات أن يد الله مع الجماعة ، و أنه سميع ـ و يسمع ، وبصير ، يرى ، و يرضى ، و يغضب .. الفكرة ليست في تطبيق المسمى على المسمى به ، أو إسقاط الشكل بالكامل على المسمى أو الموصوف ، بل إن الفكرة هي لللإستدلال ، و التسمية للتقريب ، و ليس للتطابق . وهذا ما غاب و يغيب جهلا ، أو قصدا عن تفسيرات الملحدين . فالإغراق في البحث عن أصل كلمة جهنم هنا ، و هل هي واد في القدس ، أم في مصر ، و أنها وردت في كتب سماوية ، و صلوات و برديات مصرية و فرعونية .. ماذا يعني ؟؟ هل يعني أن الرسول محمد عليه الصلاة و السلام إقتبسها من كتب اليهود أو من برديات و تاريخ الفراعنة ؟؟ إذا كان قد فعل فالسؤال المنطقي ، من أين جاء المصريون و اليهود بالإسم ؟ من واد في القدس أو من قرية في مصر ؟ و هل أطلق الإسم على ذلك الوادي في القدس نسبة إلى معلومة و تشبيها بجهنم أم إقتباسا بدوره من تاريخ أكثر عمقا ، لحضارات أخرى ؟؟ و أياً كانت الحضارة ، و التسمية و التاريخ ، فقبل اي تاريخ ، يوجد تاريخ ابعد ، و الحضارات تتناقل ، و تتلاقح ، و أنبياء و رسل الله ، و رسالاته لم تتوقف ، و حتى القرآن لم يات على ذكر كل الأنبياء و الرسل .. و الأهمية هنا ليست في التسمية بقدر ما هي فهم معانيها . حيث ذكر في القرآن الكريم حقيقة واضحة حول هذا الموضوع : (( فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرَّة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) .
• وقياسا .. فهل تفاح الدنيا هو تفاح الآخرة ؟ و هل خمر الدنيا هو خمر الآخرة ؟ أم هي أسماء للإستدلال و التوضيح للعقل البشري المحكوم بقوانين الطبيعة الدنيوية المادية ، ليفهم أن هناك أطعمة و أشربة و متع
مما تقدم ، يبدو واضحا كم هي محاولات بث الشك ، و الحيرة في نفوس و عقول المتلقين ، بإستخدام الأسماء ، و المسميات الواردة في القرآن الكريم ، و كيف يقيمون الدنيا و لا يقعدونها ، و يخلصون ، أو هم يريدون منك أن تخلص و بسرعة إلى النتيجة بأن آيات الله ، ليست من عند الله ، سبحانه و تعالى ، و بما أنها ليست من عند الله ، فالأنبياء و المرسلين ماهم إلا " مجددون ، ثوريون ، ولكنهم كاذبون " و بالتالي فلا وجود لله ، ولا ليوم القيامة ، ولا للبعث .. و طالما أننا ذكرنا البعث ، فلم لا نقف قليلا عند فكرة البعث ، و الإنشاء .. و نتأمل في كيفيته ، و نحاول أن نتفكر في الفرق بين الإنشاء الأول ، و الإنشاء الثاني .. و لماذا يخلق الإنسان أولا من تطور حيوان منوي ، يعيش في بويضة و يكتسب ما يكتسب ، ثم ينشأ و يتطور إلى أن يولد طفلا إنسانا .. بينما بعد الموت ، ينشأ من التراب ، دون الحاجة إلى دورة الإنشاء الأولى .. و لنتفكر سويا في بعض من أسرار هذا الإنشاء .. في الجزء القادم بإذن الله .

 يتبع -
m0121307222@gmail.com