بيروت وكالات رفض "المشرف العام على الساحة اللبنانية" في حركة فتح عزام الأحمد في حديث لـ"الأخبار" اللبنانية، ربط زيارته الحالية الى لبنان ببيان المجموعة التي هاجمت قيادة فتح. وأكد أنها كانت "محددة مسبقاً له ولمدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم منذ أشهر عدة". البيان الذي وصف بالإصلاحي أو الانقلابي "لا يساوي شيئاً لي أو للقيادة الفلسطينية ونحن لا نتعب أنفسنا بأن نقرأه"، قال الأحمد الذي وضع البيان في خانة "البيانات الصفراء التي ورثت الصحافة الصفراء". من هنا، فسّر الهجوم الحاد الذي طاله في البيان، بأنه "إذا جاءتك مذمتي من ناقص".
بحذر شديد، تجنب الأحمد اتهام القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان بالوقوف خلف البيان، برغم أن أوساط السفارة كانت قد صنفته كانتقام دحلاني من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي رفض طلباً أميركياً بإعادته إلى المعادلة الرسمية. رئيس لجنة التحقيق مع دحلان، عبّر عن عدم اقتناعه بأن القيادي الطرود من فتح يقف خلف البيان. لكنه لم يستبعد وجود "بعض الانتهازيين والمرتزقة الذين يستغلون المشكلة بينه وبين السلطة ليتسلقوا عليها في الظلام".
ورفض الأحمد المقارنة بين مهمته الحالية ومهمته نهاية العام 2008 عندما كلف تسوية الخلافات بين أمين سر حركة فتح في لبنان السابق اللواء سلطان أبو العينين والسفير الأسبق عباس زكي. "لا وجه للمقارنة. فالخلاف حينها كان بين كبار وأسماء عريقة في الحركة ولا يلجأون إلى أساليب الصغار. ذاك الخلاف اعتبرناه خطراً على فتح. أما ما يحصل الآن فهو فقاعات هواء". برغم ذلك، لوح الأحمد برزمة قرارات تنظيمية جديدة ستشمل فصلاً من الحركة "لأي شخص لن يلتزم، لن يبقى في صفوفنا ولا بد من حملة تنظيف لأننا أعطينا من أخطأ عشرات الفرص، لكنه غرد خارج السرب الفلسطيني". وفيما أقر الأحمد بـ"أننا اخترقنا من أجهزة معادية ودخلت ثقافة خاطئة في صفوفنا"، نصح "من يطالب بالإصلاح في الساحة اللبنانية بألا يرشق الناس لأن بيته من زجاج".


