رام الله سماخطأ مطبعي مستمر منذ 25 عاماً مع شاب فلسطيني من مدينة نابلس، إذ سجله موظف في مستشفى رفيديا الحكومي بالخطأ "إرهاب"، بدلاً من إيهاب، الذي اعترف والده بتقصيره في تصحيح الخطأ، حتى تفاقم كلما كبر ابنه بالعمر، وصار يمرُّ عبر الحواجز الإسرائيلية ويعاني معه كل من يركب الحافلة.
معاناة "إرهاب" تفاقمت بعد إصدار بطاقة هوية خاصة به، فبدأ جنود الجيش الإسرائيلي بإيقافه ساعات طويلة على الحواجز .ويقول والد "إرهاب"، جمال صوالحة، البالغ من العمر 50 عاماً، والأب لخمسة أولاد، وابنتين، قوله إن ابنه بدأ يعاني من عقدة نفسية كبيرة أينما يذهب، بسبب تعليقات المواطنين، مشيراً إلى أن الأمر وصل إلى قيام "إرهاب" بترك الدراسة من الصف العاشر.
ويوضح أن معاناة "إرهاب" تفاقمت بعد إصدار بطاقة هوية خاصة به، فبدأ جنود الجيش الإسرائيلي بإيقافه ساعات طويلة على الحواجز، حتى أنه في إحدى المرات تم إيقاف باص حمولة 50 راكباً لعدة ساعات بسبب وجود "إرهاب" فيه.
ويؤكد صوالحه أن الحكومة الإسرائيلية أوقفت إصدار التصاريح الخاصة به للعمل في إسرائيل، وفرضت عليه منعاً أمنياً لمدة خمسة أعوام عقاباً على خطأ مطبعي ليس أكثر.
ورفعت وزارة الداخلية في نابلس طلب تغيير اسم "إرهاب" إلى إيهاب رسمياً إلى الجانب الإسرائيلي في "بيت ايل"، لكن الاسرائيليين حتى اليوم يرفضون ذلك, حيث إنه اضطر إلى توكيل محامي رسمي للحصول على الموافقة الإسرائيلية.


