خبر : خريشة: القدس باتت تنطق "بالعبرية" بفعل التهويد

الخميس 26 سبتمبر 2013 12:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
خريشة: القدس باتت تنطق "بالعبرية" بفعل التهويد



رام الله / سما / انتقد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة "التباكي الفلسطيني والعربي والاسلامي على مدينة القدس التي باتت تنطق باللغة العبرية الاسرائيلية، جراء ما طالها من عمليات تهويد غيرت معالمها العربية والإسلامية". وفق قوله.

وقال خريشة لصحيفة "القدس" العربي الخميس "أنا بالأمس استطعت أن أدخل القدس بالتهريب- أي بالالتفاف على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ولم أشاهد إلا قدسًا تنطق باللغة العبرية، في إشارة إلى أن التهويد طال معظم أجزاء المدينة المحتلة عام 1967، والتي يطالب بها الفلسطينيون أن تكون عاصمة لدولتهم المنتظرة.

وأشار إلى أنه لم يدخل للقدس منذ 10 سنوات، وذلك بعد أن عزلها الاحتلال عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، منوهًا إلى أنه دخل المدينة تهريبًا، أي بدون تصريح من الاحتلال.

وأضاف "أخذت سيارة لأرى القدس وأحيائها فوجدتها تتكلم اللغة العبرية، والمواطنين الفلسطينيين قلة والناس في وضع سيئ، والقدس لم تعد قدسًا كما كان يفكر الناس".

وتابع "وصلت لقناعة بأن القدس التي يتحدثون عنها غير التي على الواقع، وللأسف القدس أصبحت تنطق اللغة العبرية وكلها أحياء يهودية جديدة، والفلسطيني الذي فيها هو فلسطيني مقهور وعاجز"، مطالبًا الفلسطينيين بالتبرع لأهالي القدس من أجل تعزيز صمودهم في المدينة.

ولفت خريشة إلى أن التهويد طال حتى المقدسات من خلال إغلاق بوابات الحرم القدسي في وجه المصلين بين الحين والآخر، وذلك في الوقت الذي بات فيه اقتحام المستوطنين للأقصى وأداء الشعائر التلمودية في ساحاته شبه يومي تحت شعار السياحة الأجنبية.

وانتقد خريشة الصمت العربي والإسلامي تجاه ما تتعرض له القدس من تهويد طمس كل معالمها العربية والإسلامية حتى وصلت الأمور بأن كل شوارعها باتت تنطق باللغة العبرية، على حد قوله.

وقال "على العالم العربي والإسلامي أن يخجل من الادعاء بحبه للقدس وتعاطفه مع المقدسيين"، مضيفًا "لم يتبق من القدس إلا أن نضعها صورة على جدران منازلنا، مثل الشهادات التي يحصل عليها الفقراء ويعلقوها على جدار منازلهم المتهالكة".

وبشأن الحديث الفلسطيني حول المفاوضات على القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، قال خريشة "نحن نضحك على بعض، القدس باتت تنطق بالعبرية، وموضوعها انتهى من قبل الإسرائيليين الذين يهودوها في ظل مفاوضات مع الفلسطينيين وصمت عربي وإسلامي على تدنيس قدسهم وتهويدها".

وشدد على أن "إسرائيل" تتفاوض مع الفلسطينيين بعد أن شارفت على إنهاء تهويد القدس الذي لن يزول بما يسمى محادثات التسوية مع الفلسطينيين.

واختتم خريشة قائلًا "القدس تنطق بالعبرية ولم يتبق لنا إلا صورة المدينة نعلقها على جدران منازلنا نحن والعرب والمسلمين، وأنا أقول بأن التاريخ لن يرحمنا ولن يعفينا كعرب ومسلمين عن ضياع القدس".