نيويورك / سما / قال وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" مساء أمس الأربعاء "إن الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني قد اتفقا خلال الفترة الأخيرة على تكثيف محادثاتهما للسلام وتوسيع دور الولايات المتحدة في محاولة لإقناع الطرفين بما يطلبه الطرف الآخر".
وفي حديثه إلى ممثلي الدول المانحة للسلطة الفلسطينية على هامش مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أضاف كيري "إن الجانبين اجتمعا سبع مرات منذ ان استأنفا المحادثات في 29 يوليو على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يجتمعا منذ ذلك الحين".
وأشار كيري إلى أنه وخلال لقائه كل عن حد مع نتنياهو وعباس قد اتفقا على تكثيف جهود المفاوضات من أجل إحراز تقدم ملموس خلال الفترة المقبلة، موضحاً بأن الأطراف الثلاثة قد اتفقت على ضرورة توسيع الدور الأمريكي بدرجة ما لمحاولة المساعدة في تسهيل ذلك.
ووصف كيري مسارين للمحادثات، الأول يضم المفاوضين الاسرائيليين تسيبي ليفني واسحاق مولخو والمفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومحمد شتيه، والثاني بين عباس ونتنياهو وكيري والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وفي تعليقه عن المسار الثاني قال كيري "عندما نعتقد أن من المناسب وأن هناك حاجة لتحريك العملية فإننا سنتشاور فيما بيننا ونعمل لدفع العملية قدماً".
وقدمت تعليقات كيري لمحة نادرة عن المحادثات التي بدأت بمبادرة أمريكية لكن واشنطن تحاول إبقاءها في طي الكتمان بحجة أن النقاش العام يجعل من الصعب بشكل أكبر الوصول إلى اتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ستة عقود.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أبلغ رئيس الولايات المتحدة أثناء لقائهما الثلاثاء الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الفلسطينيين سيبذلون كل مسعى ممكن لمحاولة ضمان نجاح محادثات السلام.
هذا ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نتنياهو الأسبوع المقبل في واشنطن مع محاولته الحفاظ على قوة الدفع في المفاوضات.


