غزة / سما / حذرت سلطة جودة البيئة بغزة من استمرار أزمة شح الوقود جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وإغلاق الجيش المصري الأنفاق الأرضية؛ مشيرةً إلى أنها "تهدد بوقوع كارثة بيئية وإنسانية".
وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام في سلطة جودة البيئة إياد القطراوي، في تصريحات لصحيفة فلسطين المحلية التي تصدر من غزة أن عددا من بلديات قطاع غزة بدأت بتصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر لتوقف مضخات وأحواض المعالجة عن العمل بسبب نقص وشح الوقود وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، مضيفًا: "إن الوضع البيئي يزاد صعوبة".
وأضاف: "إن تصريف المياه الملوثة إلى البحر، وعدم توفير الوقود اللازم لتشغيل المضخات قد ينذر بكارثة بيئية وصحية لأن تلك المحطات ستعمل على تصريف مياه المجاري إلى البحر أو الشوارع، ما ينذر باقتراب وقوع كارثة بيئية وصحية قد تضرب القطاع في أي وقت ممكن".
أزمات متعددة
وبيّن أن قرابة أربع مضخات معالجة لمياه الصرف الصحي التي تعالج قرابة 100 ألف لتر من المياه الملوثة مهددة بالتوقف عن العمل، وبدأت بتصريف مياهها إلى البحر، إلى جانب توقف 205 آبار للمياه تزود معظم سكان القطاع, عن العمل، و57 محطة لتجميع وضخ مياه الصرف الصحي وغيرها.
ولا يقتصر الأمر عن هذا الحد بل تهدد تلك الأزمة بتكدس وانتشار النفايات في شوارع وأحياء القطاع، وفق القطراوي الذي يؤكد أن بلديات القطاع تجد الآن صعوبة في جمع وترحيل النفايات الصلبة من مختلف شوارع وأحياء غزة ونقلها للمكبات الرئيسة نظرًا لشح الوقود ولجوئها إلى الوقود الإسرائيلي مرتفع السعر الذي أنهك ميزانياتها.
ويتم جمع وترحيل قرابة 1500 طن من النفايات الصلبة من شوارع وأحياء مدن القطاع، إلى المكبات الرئيسية، بحسب مدير العلاقات العامة والإعلام، الذي قال إن أزمة تكدس النفايات في القطاع بدأت في الظهور".
ودعا القطراوي المجتمع الدولي وكافة المؤسسات والمنظمات المعنية لتحمل مسؤولياتها، والتدخل الفوري والعاجل لمنع حدوث كارثة بيئية وصحية في القطاع والعمل على تزويدها باحتياجاتها من الوقود.
