نقرأ من الصحف العربية الصادرة اليوم: مجلس الأمن والأزمة السورية، روسيا تحذر من التطرف، العراق يغرق في دمه، وحماس ومعبر رفح .
"الشرق الأوسط"
أفادت مصادر دبلوماسية غربية في باريس بأن العقبات التي يواجهها استصدار قرار دولي حول سوريا في مجلس الأمن الدولي، لا تنحصر فقط في معرفة ما إذا كان سيوضع تحت الفصل السابع، الذي يتضمن استخدام القوة، بل تتناول أيضا المناقشات الجارية حاليا في إطار المنظمة الدولية لتحريم السلاح الكيماوي، وأن التعطيل مصدره الشروط الروسية. وقالت هذه المصادر التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» إن الممثل الروسي يشترط أولا العودة إلى المنظمة المعنية بالسلاح الكيماوي، قبل التوجه إلى مجلس الأمن الدولي في حال تبين للمفتشين الدوليين الذين ستناط بهم مهمة التحقق من التزام سوريا بشروط نزع سلاحها الكيماوي أن دمشق أخلت بتعهداتها. وبالمقابل، فإن الغربيين يطالبون بأن ترفع المسألة فورا إلى مجلس الأمن لينظر بها. وتعتبر هذه المصادر أن ما تسعى إليه روسيا حقيقة هو وضع «عائق إضافي» يكبل عمل الأسرة الدولية، بذريعة الحاجة للتأكد من الانتهاكات السورية على مستوى المنظمة المختصة، قبل العودة مجددا إلى مجلس الأمن. والحال أن القرارات داخل المنظمة تؤخذ بالإجماع، مما يمكّن موسكو من إجهاض أي قرار يدين سوريا أو تعتبره مسيئا أو مجحفا بحقها.
"القدس العربي"
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلفاء بالاتحاد السوفييتي السابق امس الاثنين، من أن المتشددين الاسلاميين الذين يؤججون الحرب في سورية يمكن أن’يصلوا الى بلادهم التي يشكل المسلمون أغلبية في بعضها’. وقال ان روسيا وحلفاءها سيقدمون ‘مساعدة جماعية اضافية’ لطاجيكستان لحماية حدودها مع افغانستان بعد انسحاب معظم القوات القتالية الاجنبية في 2014 . واتهمت روسيا التي تعيش فيها أقلية مسلمة كبيرة وتقاتل تمردا اسلاميا الغرب بمساندة المتشددين من خلال السعي للإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد دون الالتفات الى العواقب المحتملة.
وقال بوتين لزعماء منظمة معاهدة الامن الجماعي، التي تضم ست دول ان المتشددين الذين يقاتلون الاسد قد يوسعون هجماتهم في نهاية المطاف الى خارج سورية والشرق الاوسط. وقال بوتين ‘الجماعات المتشددة (في سورية) لم تأت من فراغ ولن تتبخر. مشكلة امتداد الارهاب من دولة الى اخرى مشكلة حقيقية ويمكن ان تؤثر بشكل مباشر على مصالح أي من دولنا’، مشيرا الى الهجوم المميت الذي وقع على مركز تجاري في نيروبي عاصمة كينيا. وبدت تصريحات بوتين كتحذير من انتشار العنف من سورية وأفغانستان التي لها حدود طويلة مع طاجيكستان عضو منظمة معاهدة الامن الجماعي في آسيا الوسطى. وعبر مسؤولون روس عن قلقهم من أن يعود متشددون ولدوا في روسيا ويحاربون الان في سورية الى منطقة شمال القوقاز في روسيا وان يشاركوا في تمرد يسقط فيه قتلى كل يوم تقريبا.
"الخليج"
ما يجري في العراق يومياً يفوق الوصف، ويعجز العقل عن استيعابه أو تفسيره، سوى أن من يعمل على إغراق هذا البلد العربي في دمه، وعلى هذا النحو الفظيع، هو خارج المدار البشري والإنساني، ومن المعيب أن يتم إدراجه في خانة الوحشية فقط، لأن الوحوش تأنف من ممارسة هذا الفعل . لم تشهد البشرية في تاريخها الحديث مثل هذا الاستهتار بحياة الناس الأبرياء وقتلهم بدم بارد، فرادى وجماعات بمثل هذه الأساليب، كالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، وعن سبق تصميم وترصد . ولعل السؤال الذي يتردد: هل يمكن للإنسان أن يصل إلى هذا الحد من ممارسة العمل الإجرامي، وبكل هذه السهولة؟ وأي عقل هذا الذي يخطط ويدبر وينفذ؟ وأي معتقد يمكن أن يستخدم لتبرير مثل هذه الجرائم؟
"الأهرام"
في الوقت الذي كشفت فيه الأنباء عن تحركات عربية ودولية لحكومة حماس في قطاع غزة بهدف إقناع السلطات المصرية بفتح معبر رفح وعدم إغلاقه أمام حركة المسافرين, فإن حكومة إسماعيل هنية ترفض حتي الآن الالتزام باتفاقية المعابر لعام..2005 ، هذا رغم ان حماس لا تأخذ بمحمل الجد اقتراح تشكيل إدارة مشتركة بين الحركة والسلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح مع مصر. بدليل رفض مسئولين بحكومة غزة ما اشترطه بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة, بعودة جهاز حرس الرئاسة الفلسطيني للإشراف علي معبر رفح.. ثم يتعرض السفير الفرا لاتهام حمساوي بأنه شخص فاقد للمسئولية الوطنية.
طبيعي ألا يريد سفير فلسطين إغلاق المعبر او تعرضه للإغلاق باستمرار, وهو بالقطع لا يحرض ضد شعبه في القطاع, فهو منه وإليه. ولكن حكومة حماس لا تطرح حتى وقتنا الراهن ما يطمئن السلطات المصرية من ان فتح المعبر لن يضر بالموقف الأمني في شبه جزيرة سيناء, وهو أمر يدعو للقلق خاصة مع تزايد وتيرة العنف في رفح والعريش والشيخ زويد منذ ثورة30 يونيو. وهذا يدعونا إلي وقفة جادة من جانب حكومة حماس لضمان أمن الحدود من الطرف الفلسطيني وعدم إيواء الإرهابيين أو توفير ملجأ آمن لهم, إلي أن تطمئن السلطات المصرية لذلك.


