خبر : حماد: تحميلنا مسؤولية مقتل جندي إسرائيلي ذريعة للفت الأنظار

الأحد 22 سبتمبر 2013 02:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
حماد: تحميلنا مسؤولية مقتل جندي إسرائيلي ذريعة للفت الأنظار



رام الله / سما / رفضت السلطة الفلسطينية، اليوم (الأحد)، الاتهامات الموجهة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بدعمه "الإرهاب" من خلال صمته على مقتل الطيار الإسرائيلي على يد أحد الفلسطينيين، بحسب ما صرح به أحد المسئولين الإسرائيليين.

وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، لوكالة أنباء "آسيا"، "ان هذا كلام غير مقبول، وتحميلنا المسؤولية عن مقتل الطيار هو ذريعة من الجانب الإسرائيلي للفت الأنظار عن حقيقة المشكلة وهي الاستمرار بالاستيطان وعمليات القتل التي تمارس ضد شعبنا".

وأضاف "ان إسرائيل تبحث عن أي ذرائع من أجل الابتعاد عن جوهر المشكلة وهي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ٤/حزيران/ ١٩٦٧"، قائلاً: "هم يتجاهلون عمليات القتل اليومي التي يقومون بها تجاه الفلسطينيين".

ونوه حماد إلى أن التحقيقات الإسرائيلية لم تثبت حتى اللحظة مسؤولية الفلسطيني عن مقتل الطيار الإسرائيلي، قائلاً: "لا توجد معلومات دقيقة إلى الآن باستثناء ما نشر".

وأعلن المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال، أن جنديا في الجيش عثر على جثته بالقرب من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية فجر أمس السبت، مؤكدا أن شابا فلسطينيا أقر بأسر الجندي وقتله لمقايضته بالإفراج عن شقيقه.

وكان نائب وزير جيش الاحتلال داني دنون، حمل السلطة الوطنية مسؤولية مقتل الجندي قرب قرية عزون أمس، معتبرا أن ذلك نابع من التحريض المتواصل من جانب القيادة الفلسطينية، حسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

كما طالب وزير الإسكان الإسرائيلي اوري ارئيل وعدد من أعضاء الكنيست الحكومة الإسرائيلية بإعادة النظر في أي اتفاقات لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ووقفها فورا على خلفية مقتل الجندي.

وعلق رئيس لجنة الشؤون الخارجية و الآمن في الكنيست افيغدور ليبرمان، حول مقتل الجندي الإسرائيلي في قلقيلية أمس، قائلاً: "السلطة أثبتت مرة أخرى من جديد ان رئيسها أبو مازن لا يوجد لديه أي رغبة أو نية للسلام الحقيقي مع إسرائيل".

واتهام ليبرمان الرئيس محمود عباس بأنه ما يزال يدعم ما وصفه "الإرهاب والإرهابيين" الفلسطينيين، موضحاً ان اكبر دليل على انه يدعم الإرهاب هو صمته على قتل الطيار الإسرائيلي على يد فلسطيني وفق ما قال الموقع.

وحول زيارة الرئيس الفلسطيني إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قال حماد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبحث ملفات عدة خلال زيارته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف "ان الرئيس سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن ثم يلقي خطاب دولة فلسطين، إضافة إلى عقد سلسلة من اللقاءات مع رؤساء الدول، من بينهم لقاء سيعقد مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم الثلاثاء القادم".

وأشار حماد إلى أن عباس سيبحث مع أوباما الجمود الحاصل في عملية السلام بسبب التعنت الإسرائيلي تجاه عملية المفاوضات، وضرورة تدخل الإدارة الأمريكية في ذلك.

وأوضح حماد أن قرار العودة إلى المفاوضات كان على أساس رعاية الولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً: "ان الجانب الإسرائيلي هو الذي أصر على عدم حضور الراعي الأمريكي".

وأكد حماد على أن اللقاءات التي عُقدت بين الفريق التفاوضي عن الجانبين مؤخراً لم تصل إلى النتائج المرجوة حتى الآن.

وقال: "نحن حريصين على أن لا تمر الفترة التي حددتها الإدارة الأمريكية لاستئناف المفاوضات دون حصول تقدم، وهذه مسؤولية وواجب الولايات المتحدة، لأنهم أعلنوا بالكشف عن الطرف المسئول عن فشل المفاوضات في حال لم تصل لنتائجها بعد انتهاء مدة التسعة أشهر".

وأضاف "نحن نعتبر أنه حتى الآن مرّ نحو شهرين على عملية المفاوضات دون حصول تقدم بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي واستمراره بالبناء الاستيطاني وعمليات القتل ورفض الدخول في ملف حدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود عام ١٩٦٧".

يشار إلى أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استؤنفت نهاية يوليو الماضي وذلك بعد مساعي وجولات مكوكية خاضها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بين الطرفين.

وعقد الوفد المفاوض عن الجانبين سبع جلسات في واشنطن والقدس والضفة الغربية، دون الإعلان عن أي تقدم في العملية التفاوضية.