طالبوا الجميع بالتدخل العاجل

خبر : طلاب الجامعات المصرية العالقين بغزة:مستقبلنا يتحطم على بوابة معبر رفح

الأحد 22 سبتمبر 2013 01:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
طلاب الجامعات المصرية العالقين بغزة:مستقبلنا يتحطم على بوابة معبر رفح



غزة / حكمت يوسف / سما /  لا تزال الطالبة وئام الفليت تعلق آمالها على فتح معبر رفح البري في أي وقت للعودة الي جمهورية مصر العربية للالتحاق بجامعتها التي توقفت عنها قسراً بعد إغلاق المعبر.

وحاولت الطالبة الفليت التي تدرس "طب بشري" في جامعة القاهرة السفر عدة مرات من خلال التوجه الي معبر رفح،الا ان المعبر كان يغلق في وجهها كحال عشرات الطلاب الذين ينتظرون بصيص أمل بإعادة فتح المعبر.

وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح الجمعة الماضية إلى اشعار أخر بعد فتحه 4 ساعات على مدار يومين تمكن عدد قليل من الفلسطينيين من أصحاب الحالات الإنسانية السفر من خلاله.

وأكد ماهر أبو صبحة مدير عام هيئة المعابر بوزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة أنه تم تسجيل أسماء كافة الطلاب العالقين والمحتاجين للسفر بهدف تسهيل سفرهم عبر معبر رفح البري خلال اليومين القادمين.

وأوضح أبو صبحة خلال اجتماعه مع ممثلين عن الطلاب العالقين في معبر رفح البري أن هذا التسجيل يأتي في ظل وجود أكثر من 5 آلاف مسافر كحالات إنسانية من المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات .

تقول الطالبة الفليت لوكالة (سما):"مستقبلنا بات قاب قوسين أو أدني من الانهيار،نظرا لاغلاق معبر رفح المتكرر ، والذي لا نعرف لماذا يغلق؟؟(..) مناشدة كافة الجهات وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسفارة الفلسطينية بالقاهرة بضرورة التدخل العاجل من أجل انقاذ مستقبلهم الدراسي".

وتضيف :" الدراسة بدأت في جامعتنا، ولا نعرف كيف ستمضي الأيام القادمة، ونترقب وسائل الاعلام في كل جديد لعلها تحمل خبراً ساراً بإعادة فتح المعبر كي يمكننا الالتحاق بالجامعة في أقرب وقت".

وتتابع:" يوم الخميس المقبل تنتهي مدة إقامتي بمصر،وإذا لم استطع السفر قبل ذلك سينتهي مستقبلي الدراسي في ظل تردي الأوضاع بالأراضي المصرية".

وقالت حركة فتح في مصر إن السفير الفلسطيني بمصر د. بركات الفرا يعمل جاهدا بكل ما يملك من امكانيات ومن خلال الاتصالات مع كافة الجهات المسئولة لأجل تخفيف الحصار عن ابناء الشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح البري لتنقل الافراد، وهو ما اكد عليه الرئيس محمود عباس في كافة المناسبات.

وأشارت فتح اليوم الأحد إلى آخر الجهود المبذولة في هذا الصعيد والمتمثلة بالتدخل الشخصي من قبل الرئيس لفتح المعبر وذلك من خلال السفير الفرا حتى يتمكن المواطنون من اللحاق بأعمالهم والطلبة بجامعاتهم، الا ان المعيقات الكل يدركها ويعرف من اين أتت.

ويعيش الطالب طارق معمر من مدينة غزة حالة إرباك صعبة نتيجة إغلاق المعبر وقرب إنتهاء مدة إقامته بمصر والتي شارفت على الانتهاء.

يقول الطالب معمر:" انا طالب في معهد البحوث والدراسات العربية بمصر،وأريد العودة الى القاهرة لاستكمال تعليمي،حيث أنني حاولت السفر أكثر من مرة عبر معبر رفح الا ان كل المحاولات باءت بالفشل".

ويضيف لوكالة (سما):" تبقى على مدة إقامتي بمصر ثلاثة عشر يوما، وبعد ذلك ستنتهي ولن يسمح لي بالعبور عبر المعبر، نظرا لان الجانب المصري يقوم بإرجاع أي طالب لا يحمل إقامة او انها شارفت على الانتهاء".

ويشير الي ان مستقبله الدراسي بات أمام مفترق طرق صعب للغاية،في ظل خيارات محدودة نظرا لاغلاق المعبر الذي بالفعل أصبح يشكل عائقا امامه وامام جميع الطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون بالخارج.

ويرفض الطالب معمر ربط قضية المعبر بباقي قضايا الوضع الفلسطيني الداخلي، لانه يعتبر المنفذ الوحيد لجميع سكان غزة للعالم.

ويأمل بإعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت من أجل الالتحاق بدراسته كباقي الطلبة.

نداء الزعانين طالبة في جامعة القاهرة كذلك تدرس "طب أسنان" بات مستقبلها مهدداً بسبب إغلاق معبر رفح وعدم تمكنها من الالتحاق بجامعتها التي بدأت بالعام الدراسي.

تقول الزعانين لوكالة (سما):" العام الماضي حدث معي نفس ما يحدث معي اليوم، حيث أنني تأخرت شهرا ونصف عن جامعتي التي كانت قد بدأت الدراسة بسبب إغلاق معبر رفح".

وتوضح انها اضطرت بعد تمكنها من السفر الى أخذ دروس خصوصية خارج أسوار الجامعة كي تتمكن من الإلتحاق بزملائها الذين وصلوا قبلها الى الجامعة(..) مضيفة "انها باتت تخشى العودة الي غزة مجدداً بفعل الاغلاق المتكرر لمعبر رفح".

وتتابع:"نحن فئة طلاب ليس لنا أي ذنب بما يحصل، نريد فقط مساعدتنا في السفر عبر فتح معبر رفح، لانه المنفذ الوحيد لمستقبلنا الذي بات مهدداً وقد يتحطم فعليا إذا استمر إغلاق المعبر".

وناشدت الزعانين الرئيس الفلسطيني والسفارة الفلسطينية بالقاهرة والحكومة بغزة وكافة الجهات بمساعدة الطلبة الغزيين الذين يدرسون في الجامعات المصرية بضرورة فتح المعبر لهم لكي يلتحقوا بها".

ويعمل معبر رفح جزئيًا منذ أوائل شهر تموز الماضي عقب الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، حيث أغلق وقتها لفترة طويلة، في حين أن الآلاف من العالقين في القطاع يزداد عددهم يوميًا بعد يوم جراء استمرار إغلاقه.