غزة / سما / أكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني، د. يوسف رزقة، أن الأنفاق حالة استثنائية فرضها الحصار على غزة، وليست الحل الأمثل لفك الحصار المفروض على القطاع منذ العام 2007.
وشدّد على أن الحل الأمثل والواقعي هو إقامة معبر تجاري يحقق المنافع لمصر وغزة، بناءً على أسس وقواعد واضحة من العمل.
وقال رزقة في تصريحات صحفية: "لم يثبت يوما أن أضرت الأنفاق بالأمن المصري أو سجلت حالة اختراق أمني، فالتعاون الأمني متوفّر بين وزارة الداخلية الفلسطينية والمخابرات العامة المصرية للمحافظة على أمن الحدود بين الطرفين".
ووصف رزقة الحالة التي يعيشها القطاع بالصعبة ولكنها ليست الأشد، مبيّناً أن الشعب الذي مارس تجربة الحصار وتغلب عليها قادر على اجتياز هذه المحنة.
ودعا أهالي قطاع غزة إلى عدم التجاوب مع ما يروج من إشاعات هدفها إضعاف صمودهم الأسطوري.
وأكد أن إغلاق المعبر يؤثر على الحياة العامة في القطاع تأثيرا سلبيا، باعتباره الرئة الوحيدة التي تصل القطاع بالعالم الخارجي.
ولفت رزقة إلى أن الحكومة، بالتعاون مع قوى الشعب المختلفة، تحاول التغلّب على المرحلة التي يعيشها الفلسطينيون بزيادة الوعي الفلسطيني تجاه ما يمر به القطاع من وضع حساس.
وأشار رزقة إلى أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ولجنة القدس والعديد من الأطراف العربية والإقليمية، للضغط على السلطات المصرية لفتح المعبر بشكل لائق وإيجاد حلول بما يتعلق بإدخال السلع والبضائع إلى القطاع.
كما طالب الجهات سالفة الذكر بالضغط على حكومة الاحتلال لفتح المعابر وإدخال البضائع، وفقا للمعاهدات الدولية التي تكفل وحقوق المواطنين تحت سطوة المحتل.
