رام الله / سما / جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرار حظر دخول رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان عبد اللطيف غيث، من القدس إلى الضفة الغربية المحتلة للمرة الخامسة على التوالي لمدة ستة أشهر جديدة تنتهي بتاريخ 15/3/2014.
وجاء في نص القرار، حسب بيان لمؤسسة الضمير، اليوم الأربعاء، 'إن تجديد حظر دخول السيد عبد اللطيف غيث إلى الضفة الغربية يعتبر أمرا ضروريا لحماية الأمن والنظام العام في المنطقة (الضفة الغربية) مع الإشارة إلى أنه سيتم إلغاء أية تصاريح دخول للسيد عبد اللطيف غيث للضفة الغربية، سواء كانت خاصة أو عامة'.
يذكر أن عبد اللطيف غيث (71 عاما) شخصية مقدسية وطنية معروفة، وهو أحد مؤسسي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في مدينة القدس المحتلة في عام 1992، وهو حاليا رئيس مجلس إدارتها، بالإضافة إلى دوره كمدافع عن حقوق الإنسان في مدينة القدس والضفة الغربية، وكان قد أمضى عدة سنوات رهن الاعتقال الإداري كان آخرها في 2004- 2005.
وأدانت مؤسسة الضمير 'بشدة الحظر المفروض على غيث، باعتباره انتهاكا فاضحا لحقه في حرية التنقل، كما يمثل استهتارا بما كفله إعلان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان العالمي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1998، من حماية خاصة للمدافعين عن حقوق الإنسان'.
وأكدت مؤسسة الضمير، في بيانها، أن إجراءات الاحتلال هذه لن تنال من عزيمتها في الاصطفاف إلى جانب حقوق الأسرى والمعتقلين ومعاركهم اليومية ضد جرائم الاحتلال مهما كان الثمن.
وطالبت 'الضمير' المؤسسات الحقوقية الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون باتخاذ موقف يؤكد عالمية حقوق الإنسان وفعالية الأمم المتحدة بعيدا عن الحسابات الجيوسياسية، وبالتدخل فورا للضغط على قوات الاحتلال لرفع الحظر المفروض على رئيس مجلس إدارتها عبد اللطيف غيث، وممارسة حقه في التنقل داخل الضفة الغربية المحتلة ومتابعة عمله دون عوائق.
